دخلت ميلشيات مسلحة ومنظمة بالكليات التابعة لجامعة ابن زهر في حرب ضروس فيما بينها، وهو ما نجم عنه سقوط العديد من الجرحى تفاوتت درجات جروحهم بين الخطيرة والمتوسطة. هذه المواجهات الدائرة بين ميليشيات تابعة للحركة الثقافية الأمازيغية من جهة، و لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي من جهة أخرى، اكدت مصادر ل” اكادير24′′ سقوط ثالث ضحايا التقاتل الفصائلي الأسبوع الماضي بين الطرفين، حيث نقل على عجل للمستعجلات في حالة خطيرة، بعدما سقط آخر في بحر.. الأسبوع ماقبل الماضي قرب مسجد أبو بكر الصديق بحي الداخلة بعد منتصف الليل، وسقوط زميل له من “النهج القاعدي” قبل ذلك أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية يدعى عزيز ميري (الصورة)مضطجعا في دمائه بعد إصابته بطعنات كادت أن تؤدي بحياته كما نقلت لنا ذلك مصادر متعددة، وبمعلومات متطابقة. ويجري في هذه الأيام تطويق للكليات من طرف الفصيلين السالفي الذكر، وهم يحملون هراوات وقضبانا حديدية وسلاسل وسيوفا تصل في طولها إلى أكثر من متر، في الوقت الذي شرع فيه طلاب الكليات في مباشرة اجتياز امتحانات الدورة العادية، وأكدت لنا مصادر طلابية مسؤولة أن “مثل هذه السلوكيات التي تنتمي للعصور الوسطى لا تليق بتاتا بطلبة العلم ناهيك عن أناس دائما ما يرفعون شعارات الإصلاح والديمقراطية والحرية، في حين يضيف المصدر الطلابي، يكونوا أول من يخرق هاته المبادئ”. من جهتهم عبر عدد من طلبة الكليات عن “السكوت المتعمد” لرئاسة الجامعة والأمن عن إيقاف هذه المهازل السنوية، خصوصا بعد تواطئهم المفضوح لاستمرارها، ويضيفون، لكن مجرد أن يبدأ الطلبة برفع مطالبهم الاجتماعية التي وصفوها بالعادلة تبدأ آلة القمع والاعتقال والضرب والرفس. يشار إلى أن جامعة ابن زهر كانت مسرحا لعدة مواجهات عنيفة سواء فيما بين الطلبة المدعمين بعناصر غريبة عن الجامعة أو بينهم وبين قوات الأمن العمومي. كما شهدت باقي الجامعات في المغرب مواجهات دامية أدت لسقوط قتيلين بجامعة الراشيدية والعديد من الجرحى خلال السنتين الماضيتين. والذي يلحظه المتتبعون هو الحياد السلبي للأمن ورئاسة الجامعة في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تضر باستقرار المجتمع، ومحاسبة مرتكبيها.