أكدت مصادر عسكرية يمنية، أول أمس السبت، مقتل 21 من العناصر المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة، في محافظة "أبين" يمنيون لن يرضوا عن رحيل صالح بديلا (أ ف ب) فيما أفاد شهود عيان بتجدد المواجهات بين مليشيات متشددة وقوات الجيش في مدينتي "لودر" و"زنجبار"، حيث سقط تسعة جنود في المحافظة الواقعة جنوب اليمن. وقال مسؤول أمني إن المواجهات الضارية، التي شهدتها مدينة "لودر"، أسفرت عن سقوط قتيل من أفراد الجيش اليمني، ما يرفع حصيلة خسائر الجيش بالمحافظة إلى عشرة، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة من العناصر المسلحة من المشته بهم في الانتماء للقاعدة، دون أن يتضح ما إذا كان هؤلاء القتلى ضمن حصيلة ال21 قتيلاً، التي أعلن عنها التلفزيون الرسمي. وتابع المسؤول الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، قائلاً إن القوات الحكومية شنت عدة غارات جوية، باستخدام طائرات قتالية، على مواقع يُشتبه أن عناصر من تنظيم القاعدة تتحصن بها، في مدينة "لودر". وذكرت مصادر طبية أن المواجهات أسفرت عن سقوط سبعة جرحى على الأقل، ولم يتضح على الفور ما إذا كان المصابون من أفراد الجيش أم من عناصر القاعدة، فيما أشار شهود عيان إلى أن المسلحين دمروا ثلاث دبابات للجيش، خلال المعارك التي اندلعت بعد محاصرة العناصر المسلحة أحد معسكرات الجيش مساء الجمعة المنصرم. وفي مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، قال سكان محليون إن دوي إطلاق كثيف للنيران وانفجارات هزت أرجاء المدينة، وشوهدت طائرات تقصف بعض المواقع، في سياق مواجهات مستمرة بين الجانبين منذ استيلاء المليشيات المتشددة على المنطقة. وكانت عناصر مسلحة يعتقد أنها من القاعدة سيطرت، منتصف ماي الماضي، على مقار حكومية وأمنية، بعد اشتباكات خلفت عددا من القتلى والجرحى، والأسبوع الماضي، سقط ما لا يقل عن 15 قتيلاً، بينهم عسكريون، في مواجهات بين الجانبين. تأتي هذه التطورات فيما يكتنف الغموض صحة الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، الذي أصيب في انفجار داخل مسجد بالقصر الرئاسي قبل أكثر من أسبوع. وخضع صالح بعد نقله إلى السعودية إلى عملية جراحية، إلا أن المعارضة، التي تطالب برحيله، بعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة، في احتجاجات شعبية متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، اعتبرت خروج صالح للعلاج بمثابة انتصار للثورة. من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية أن الحالة الصحية للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في تحسن مستمر نافيا بذلك صحة الأنباء، التي روجت لها بعض وسائل الإعلام عن صحة الرئيس صالح، الذي يتلقى العلاج بالمملكة العربية السعودية جراء إصابته في الاعتداء الذي استهدف، أخيران مسجد الرئاسة بصنعاء. وأكد المصدر في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الرئيس على عبد الله صالح في تحسن مستمر وصحة جيدة, وأنه التقى بوزير الصحة اليمني الدكتور عبد الكريم راصع في الجناح الملكي المخصص له. كما نفى مصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس الوزراء اليمني ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول صحة رئيس مجلس الوزراء اليمني، علي محمد مجور، الذي كان أصيب أيضا في الحادث إلى جانب عدد من المسؤولين اليمنيين. ونقلت " سبأ" عن المصدر قوله "إن الحالة الصحية لرئيس الوزراء في تحسن مستمر في ظل الرعاية الطبية المتميزة، التي يحظى بها من قبل الفريق الطبي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة".