أصيب عشرة طلاب أمس الاثنين بجروح متفاوتة الخطورة، على إثر هجوم طلبة يساريين على آخرين إسلاميين. واتهمت منظمة التجديد الطلابي المحسوبة على حركة التوحيد والاصلاح، فصيل النهج الديمقراطي القاعدي باستقدام أشخاص من خارج الجامعة لشن هجوم على الطلبة اسلاميين . الذين كانوا يستعدون لتنظيم نشاط ثقافي داخل أسوار الجامعة.كما اتهمت المنظمة المهاجمين باستعمال الأسلحة البيضاء والسواطير والزجاج الحارق،ما أسفر عن سقوط عدة جرحى في صفوف الطلبة الإسلاميين ،وطلبة آخرين تصادف وجودهم في الحرم الجامعي لحظة اندلاع المواجهات، ونقلت سيارة الإسعاف اثنان من الجرحى في حالة خطيرة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش. وكان فرع منظمة التجديد الطلابي بمراكش يستعد لتنظيم منتدى طلابي محلي بهدف إعادة الثقة إلى الجامعة المغربية، لكن الطلبة القاعديين قرروا منع النشاط باعتبار أن لهم الحق الحصري في تأطير الطلاب داخل الجامعة المغربية انطلاقا من "الشرعية التاريخية" في منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المحظورة عمليا من قبل السلطات المغربية. وكانت هجوم لنفس الفصيل القاعدي يوم 23 مارس 2009، أسفر عن إصابة الطالب عبد الحليم العمراني بإصابة خطيرة على مستوى العمود الفقري حيث تم إنقاذه بعد إجراء عملية جراحية له. واستغربت منظمة التجديد الطلابي مما اعتبرته "اللامبالاة والصمت المتواصل للسلطات الأمنية والقضائية المحلية والوطنية وعجزها عن تحريك المتابعة للشكاوى التي تم وضعها سلفا لدى هذه الجهات" ،متسائلة عن الجهة التي تدعم هذا المكون الطلابي. وتعرف الجامعة المغربية بين الفينة والاخرى صراعات بين الفصائل الطلابية تستعمل فيها الأسلحة البيضاء، إلا أنه لم يلجأ إلى استعمال الزجاج الحارق إلا في السنوات الأخيرة بمدينة مراكش، التي تعرف صراعا مستمرا بين الفصائل القاعدية فيما بينها أو بينها وبين الإسلاميين.