وجهت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يتمحور حول " المدرسة الجماعاتية سيدي بوعبدللي بإقليم تيزنيت" . وأوردت مراسلة النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، اطلع على مضمونها موقع تيزبريس ، أنها "توصلت بمراسلة من جمعية آباء وأولياء التلاميذ وشكايات من الساكنة بجماعة سيدي بوعبدللي بإقليم تيزنيت تتعلق بوضعية المدرسة الجماعاتية التي افتتحت أبوابها خلال الموسم الجاري 2022/2023 والتعثر الذي شهده الدخول المدرسي بها". وقال الفتحاوي أن مراسلة الجمعية والشكايات تبين أن هناك إشكالات متعددة رافقت إنشاء هذه المدرسة أهمها ، تضيف النائبة البرلمانية : – حجم البناية ليس معدا لاستيعاب جميع الوحدات المدرسية المتواجدة بنفوذ الجماعة كما يدل عليها اسمها، واقتصرت حاليا على تجميع وحدات م.م. سيدي بوعبدللي وحدها.. – رفض متعلمي ومتعلمات بعض الوحدات المدرسية الالتحاق بالمدرسة الجماعاتية بدعوى بعدها وعدم توفر النقل المدرسي ولكون الوحدات المدرسية التي كانوا يدرسون بها تتوفر على شروط جيدة للتمدرس. – فوجئ الجميع أن المشروع لا يتعلق بمدرسة جماعاتية بل بمدرسة تجميعية.. تم فيها تجميع أقسام وأساتذة وتلاميذ مجموعة مدارس سيدي بوعبدللي وحدها.. – باقي المجموعات والتي أنشئت المدرسة الجماعاتية لتضمها لتوفرها على المعطيات المطلوبة.. لم يتم ادراجها ولا الحديث عنها.. بل تركت لتدبر مشاكلها كما في السابق.. – تعاني المدرسة الجماعاتية من غياب الربط بشبكة الكهرباء ونقص لافت في معظم التجهيزات.. مما فاقم معاناة الطاقم الإداري والتربوي في أداء مهامهم الاعتيادية لضمان انطلاقة جيدة للموسم الدراسي. – الغياب الكلي والغريب لخدمة النقل المدرسي ولعل أفدح غلطة ارتكبها القطاع الوصي والجماعة الشريكة وجمعية النقل المدرسي الذي له أولوية كبيرة لإنجاح ورش المدرسة الجماعاتية وضمان التحاق جميع تلاميذ الوحدات بها.. وغياب تام للتواصل مع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذين تركوا لمواجهة مصيرهم بدون محاور ولا مخاطب. – باستثناء تلاميذ المركز الذين التحقوا باكرا لقربهم من البناية الجديدة.. فان البقية الباقية من الفرعيات البعيدة إما أمسكوا أبناءهم في انتظار الفرج أو احتجوا امام البناية او استلموا شواهد مغادرة أبنائهم إلى وجهات مختلفة منها بونعمان بإقليم تيزنيت ولاخصاص بإقليم سيدي إفني وغيرهما حيث عائلاتهم واقرباؤهم إنقاذا لأبنائهم وفلذات أكبادهم من التيه والتخبط وبحثا عن أوضاع أكثر استقرارا.. وقد سُجل-حسب الشكاية- ما يناهز 15 مغادرة.. والرقم مرشح للارتفاع والباقون ما زالوا يتساءلون وينتظرون أجوبة تتعلق بالنقل المدرسي والاعفاء من واجبات التنقل.. والأمر هنا يهم بالخصوص فرعيتي "إدلحسن" و"تبرباقت" الوحدتين الكبيرتين اللتين تضمان أقساما موحدة وظروفا جيدة للتدريس. وبما أن المدارس الجماعاتية هي مستقبل التدريس والتعليم بالوسط القروي في ظل تقلص البنيات التربوية وتراجع الولادات وتعداد الساكنة مع استفحال ظواهر الهجرة والتسرب الدراسيين وانتشار ظاهرة الأقسام المشتركة والمتعددة المستويات.. وهي عوامل سلبية تنتح عنها معظم الاختلالات التي أساءت للمنظومة التربوية والتعليمية خصوصا في الوسط القروي. وتساءلت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية بدائرة أكادير إداوتنان،عن مدى توفر دراسة الجدوى لهذا المشروع قبل إخراجه؟ وهل تم إشراك الساكنة والتواصل معها من أجل إنجاحه؟ وعن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للتفاعل مع هواجس ومخاوف ساكنة دواوير جماعة سيدي بوعبداللي المتضررة والمتعلقة بظروف تمدرس أبنائهم وبناتهم، وكذلك فيما يخص توفير خدمة النقل المدرسي المجاني والمطعمة ووسائل الراحة؟علاوة على التدابير التي ستقوم بها الوزارة لإنجاح المدرسة الجماعاتية سيدي بوعبدللي والرقي بها الى مصاف المدارس الجماعاتية الناجحة؟".