لقد رحب الجميع من رجال ونساء التعليم وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ومنتخبين وغيرهم بما جاء به البرنامج الإستعجالي خاصة فيما يخص تأهيل المؤسسات التعليمية لتكون فضاء متميزا يسمح بتحسين جودة الأداء التعليمي.إلا أن الملاحظ في أغلب المشاريع المبرمجة في هذا المجال لا تتبنى أية منهجية تشاركية بين جميع الأطراف المهتمة بالمنظومة التربوية،خاصة مجلس تدبير المؤسسة الذي لا يستشار حتى في ما تتم برمجته من إصلاحات داخل أغلب المؤسسات التعليمية، الشيء الذي جعل... الجهات المسؤولة تتخبط خبط عشواء حيث تم صرف المال العام في مشاريع أقل ما يمكن القول عنها أنها لم تجر لها أية دراسة للجدوى والفعالية في دعم مسيرة الإصلاح التربوي.نأخذ نموذجا بمجموعة مدارس سيدي بوعبدللي التي تشكو بنياتها التحتية من إهتراء كبير جدا لم تعد تطيقه هيئة التدريس، خاصة بفرعية إدلحسن وفرعية تبرباقت، إذ نجد كل الحجرات الدراسية في حالة يرثى لها . والمفارقة العجيبة أن الوزارة لا يهمها كل ذلك ، فبرمجت في فرعية إدلحسن مثلا إنجاز جزء من سور الفرعية(20 متر تقريبا) المبني أصلا بالطين من طرف السكان والذي لا يحتاج في الحقيقة إلا لإصلاحات بسيطة، كما تبين ذلك الصور أسفله. ضاربين عرض الحائط كل الأعراف التي تدعو إلى المحافظة على المآثر التاريخية بالمؤسسات التعليمية بالخصوص المتمثلة في الأسوار التقليدية التي تعتبر جزءا مهما من الإنجازات التي خلفها أجدادنا، ونوظفها كمربين في دروس التاريخ كوسائط ديداكتيكية واقعية، فضلا عن أن بناء جزء بالإسمنت وترك الجزء الباقي بالطين سيسيء إلى جمالية المؤسسة عموما.كما أن النيابة لا يكفيها ذلك، بل قررت تفكيك بناية كانت تستغل للسكن الوظيفي تعرض جزء منها لضرر بسيط يمكن إصلاحه من طرف جمعية الآباء ولا يطرح أي إشكال يذكر كما تبين الصور أسفله. لكن مصالح النيابة ارتأت تفكيك هذه البناية لغرض في نفس يعقوب.رغم أن المؤسسة في أمس الحاجة إليها، حيث لا تتوفر على أية بناية إضافية لإستغلالها في الخزانة المدرسية أو الإعلاميات أو غيرها.وإننا نحن أعضاء هيئة التدريس بالمؤسسة، إذ ندعو السيد النائب الإقليمي إلى ضرورة التراجع عن قرار تفكيك البناية سالفة الذكر، نطالبه أيضا ببرمجة سريعة لإصلاح كافة الحجرات الدراسية بفرعيتي إدلحسن و تبرباقت التي تعاني من إهتراء كبير.// ذ.الحسين المعتصم // عضو سابق بمجلس تدبير المؤسسة.