أسدل الستار يوم السبت الماضي على الأيام الثقافية الإشعاعية التي تم تنظيمها على امتداد ثلاثة أيام من طرف لجنة طلبة أيت الرخاء بمركب محمد جمال الذرة بمدينة أكادير تحت شعار '' طلبة أيت الرخاء، تباث في الميدان وتحدي للمستقبل ‘‘ و يكمن الهدف من تنظيم الأيام الثقافية حسب المنظمين بالدرجة الأولى إلى التعريف بمنطقة أيت الرخاء، وما تزخر بها من عادات وتقاليد، خاصة أن هذه الأيام تعد سابقة من نوعها بعد جمود شبه تام للطلبة الرخاويين على مستوى جامعة ابن زهر، كما أكد المنظمون على أن... الأيام ترمي إلى إعادة الاعتبار للمنطقة وإعادة ترتيب بيتها الداخلي الذي اعتبره الجميع هشا. وطيلة هذه الأيام تم عرض منسوجات وأثاث وألبسة تقليدية وكذا مجموعة من صور منطقة أيت الرخاء من خلال معارض وأروقة،إضافة إلى لوحات للفنان التشكيلي '' البشير كرام ‘‘ ابن المنطقة، كما عرضت تعاونية '' الشيخة للا يحاندو ‘‘ بعضا من منتجاتها المحلية. وعرفت الأيام كذلك تنظيم محاضرتين، الأولى ألقاها الإعلامي لحسن بوفران وتناولت تاريخ منطقة أيت الرخاء، عبر عقود من الزمن، وكان فيها أخذ ورد ونقاش ثري، خاصة في المحور الذي تم فيه الحديث على عائلة بوطعام، إحدى العائلات الحاكمة في أيت الرخاء إبان فترة الاستعمار، وتناولت المحاضرة الثانية التي أطرها أعضاء في لجنة التنسيق الدولية للمؤتمر الدولي للشباب الأمازيغي، واقع وأفق الحركة الأمازيغية بالمغرب. وختم الطلبة الرخاويون أيامهم الثقافية بأمسية فنية ثقافية حضرتها كل من مجموعتي '' أفاتن ‘‘ و '' تامايورت ‘‘ المحليتين، وفرقة أحواش أيت الرخاء والفكاهي إبراهيم الطايش '' أزنزار‘‘و تم كذلك تجسيد العرس المحلي الرخاوي. كما كان الجمهور الذي احتشد في القاعة على موعد مع تكريم الفنانة والممثلة '' فاطمة بيكركار ‘‘ التي تنحدر من منطقة أيت الرخاء، وكذا الزميلين محمد بوطعام مراسل يومية الأحداث المغربية وأمين مال نادي الصحافة بمدينة تيزنيت، ولحسن بوفران الصحفي بمحطة راديو بلوس أكادير، اللذان ينحدران كذلك من نفس المنطقة . كما تم تكريم عدد من وجوه وفعاليات رخاوية. - تصريحات استقتها '' تيزبريس‘‘: * فاطمة بيكركار: ممثلة أمازيغية. سعدت كثيرا بهذا التكريم وهذا الاهتمام الذي أبداه بي أبناء منطقتي '' أيت الرخاء ‘‘ وصراحة فاليوم هو أول يوم أحس فيه بأنني رخاوية بمعنى الكلمة، أشكر الجميع على هذه البادرة الطيبة. * عبد الله أرخا: قائد المجموعة الغنائية '' أفاتن ‘‘. أشكر منظمي هذه التظاهرة الفريدة، وبالنسبة لنا فمجموعة أفاتن قدمت لتشارك إخوانها هذا الحفل، وشخصيا أسعدني كثيرا أن هؤلاء الطلبة استطاعوا أن يؤكدوا أن أيت الرخاء لها مكانتها ولها حضارتها. * لحسن أنير: فنان أمازيغي. في البداية شكرا لجميع الأصدقاء، شكرا لطلبة أيت الرخاء الدين أبدوا غيرة كبيرة على منطقتهم، وبصفتي فنان أمازيغي أتمنى أن يتبث طلبة المناطق الأخرى ذاتهم ويعيدوا أمثال هذه الأيام الثقافية، حتى نتمكن من الرقي بالهوية والثقافة الأمازيغيتين. محمد بحراني: أكادير هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته