عقد طلبة وطالبات “أيت الرخاء” جمعهم العام أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، بعد ما وصف بالجمود والغياب التام لطلبة هذه المنطقة على مستوى الجامعة على مر السنين الماضية. الجمع العام الذي حضره عدد هام من الطلبة والطالبات الذين ينحدرون من قبيلة “ايت الرخاء”، قدر عددهم الإجمالي ب 56 طالبا موزعين بين الذكور والإناث، كان حسب الكثيرين فرصة لجمع الشمل، وإعادة ترتيب البيت الداخلي “الرخاوي” قبل أي شيء آخر، لكنه كذلك كان فرصة أعرب من خلالها مجموعة من الطلبة في تدخلاتهم على أن الوقت قد حان ليكون الطالب رقما في المعادلة التي تسير وفقها الأمور في منطقة ”أيت الرخاء” خاصة السياسية منها. وعقب الاجتماع، استعرض الطلبة المعنيون أهم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها قبيلتهم بجماعتيها “سيدي عبد الله أوبلعيد” و “المركز”، في ظل ما أسموه تماطل المسؤولين بالجماعتين المذكورتين في أداء واجبهم بكل أمانة ومسؤولية. وكان الاجتماع كذلك فرصة لتشكيل اللجان التي ستخول لها مهمة تدبير ملف الأيام الثقافية التي يعتزم الطلبة “الرخاويون” تنظيمها أواخر فبراير القادم. وختم الطلبة جمعهم العام بإصدار بيان للرأي العام توصلت “نبراس الشباب” بنسخة منه، يشجبون من خلاله الأوضاع المزرية التي آلت إليها منطقتهم على كافة الأصعدة، داعيين كافة المصالح المعنية على مستوى إقليم “سيدي إفني”، إلى التدخل من أجل رد الاعتبار لساكنة “أيت الرخاء”، التي يتخبط بمصالحها كل من هب ودب ممن سموا أنفسهم ممثلو الساكنة في مؤسسات الدولة. كما أبدى المجتمعون، حسب البيان، استعدادهم التام للدخول في أشكال نضالية راقية، في حالة ما تم التمادي عن مطالبهم المشروعة، واستمر المسؤولون في سياسة غض الطرف عنها، خاصة تلك المتعلقة بالتوظيفات التي يرتقب إحداثها بكل من جماعتي “سيدي عبد الله أوبلعيد” و “أيت الرخاء المركز”، والتي تستر عنها المسؤولون، حسب البيان، حتى يمنحوا الفرصة '' للسماسرة ‘‘ كي يتلاعبوا بمصالح البلاد والعباد، وبذلك يعيدون معادلتهم القديمة الجديدة “من يدفع أكثر يحصل أكثر”. للتواصل مع الكاتب: [email protected]