بحضور جماهيري غصت به جنبات المركب الثقافي "محمد جمال الذرة"،نظمت منظمة التجديد الطلابي فرع أكادير ندوة علمية تحت عنوان:جامعة ابن زهر ..إلى أين؟ يوم أمس الخميس 14 أكتوبر 2010 ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساءاً،والتي تأتي كأجرأة عملية للمذكرة المطلبية المحلية الثانية التي أصدرها الفرع في إطار الإسناد العلمي للعمل النقابي للمنظمة ومن أجل تنوير الرأي العام بالأزمة الكارثية التي تعيشها جامعة إبن زهر بأكادير... وكان من بين الحاضرين عدة فعاليات سياسية وإعلامية وإدارية بالإظافة الى حضور فعاليات طلابية دعوية ونقابية,فيما تغيب ممثل رئاسة الجامعة دون تقديم أي إعتذار بعد توصل الرئاسة بدعوة للمساهمة في تأطير الندوة إلى جانب ممثلين عن نقابة التعليم العالي ونقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب. ووضع سليمان صدقي (عضو المكتب المحلي) عموم الحاضرين في الصورة الحقيقية التي تعيشها جامعة إبن زهر،من خلال عرضه لمضامين المذكرة المطلبية المحلية الثانية التي تحتوي على مجموعة من الأرقام والمعطيات المُوضحة للمشاكل المعرقلة للسير الطبيعي للعملية التعلمية بالجامعة، حيث كشف عن أرقام مهولة وعن وضعية مأساوية يعشها الطالب بالكليات التابعة لجامعة إبن زهر, خصوصا إذا علمنا أن الطاقة الاستيعابية لكلية الآداب 6000 طالب في حين تستقبل حاليا حوالي 17 ألف طالب،أما كلية العلوم فتقدر طاقتها الاستيعابية ب4500 طالب وتستقبل حاليا حوالي 9400 طالب مما دفع بعمادة الكلية الى توزيع طلبتها على معهد التكوين المهني(ISTA) البعيد جدا عن كلية العلوم والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير(حسب إفادات عميد كلية العلوم) إضافة إلى الكليات الأخرى والتي بدورها لا تقل سوءاً عن كلية العلوم خصوصا كلية الحقوق/الإقتصاد حيث تحدث صدقي عن نسب تأطير ضعيفة (أكثر من 500 طالب لكل أستاذ) وعن نسب بحث علمي جد هزيلة (5 طلبة دوكتوراه مقابل أكثر من 17 ألف طالب خلال السنة الماضية بكلية الحقوق/الاقتصاد).كما وصف الحي الجامعي بأكادير "بالقلعة العسكرية" اذ تنتشر مختلف مظاهر الزبونية والمحسوبية وتنعدم شروط الإيواء (غياب مطعم جامعي،هشاشة البنية التحتية، تغطية أقل 4% من مجموع طلبة إبن زهر الذي يقدر عددهم خلال هذا الموسم الجامعي بما يقارب 52 ألف طالب مع العلم أن أكثر من %65 منهم ينحدرون من مناطق بعيدة ونائية (زاكورة،طاطا،ورزازات،الداخلة،العيون....)... من جانبه دعا ذ عبد الجبار القسطلاني (نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية) إلى إنشاء أقطاب جامعية أخرى بالجنوب المغربي لتخفيف الضغط المتزايد عن جامعة إبن زهر التي تغطي ما يزيد عن 16% من إجمالي عدد طلبة المغرب،مما يجعلها تتبوأ المركز الأول وطنيا من حيث عدد الطلبة ومراكز متأخرة علميا، كما طالب بلجنة إفتحاص لمراقبة الميزانيات المقدمة لجامعة إبن زهر (أكثر من 50 مليار سنتيم في برنامج "المخطط الاستعجالي") بدون أن تظهر لها نتائج على أرض الواقع (تأخر في اتمام 8قاعات بكلية العلوم منذ أزيد من 6 سنوات إظافة الى التأخر الكبير في إتمام ورش كلية الحقوق/الإقتصاد وما نتج عنه من كون الطلبة يدرسون بالكلية في أوضاع صعبة)،كما طالب بتسوية الوضعية الإجتماعية للطلبة من خلال الرفع من قيمة المنحة وتعميمها وتوسيع بنيات الحي الجامعي وصيانة المرافق المتهالكة للحي،وطالب برسم سياسات تعليمية واضحة بعيدا عن منطق المزايدات السياسوية الضيقة والى انتهاج منطق المحاسبة وعدم الافلات من العقاب. وتجدر الإشارة الى أن الجماهير الطلابية تفاعلت بقوة مع المداخلتين من خلال المشاركة في النقاش الدائر عبر طرح همومهم ومشاكلهم مع الجامعة،كما نوهت أغلب المداخلات بالجهود الطيبة والمبادرات السباقة لمنظمة التجديد الطلابي. وفي سياق آخر ندد الأخ هشام عيروض (نائب الكاتب المحلي والمنسق المحلي للمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان) بمشاركة الصهيونية والمجرمة "يائيل نعيم" في مهرجان "التسامح" المزمع تنظيمه بشاطئ أكادير،ودعا ذات المسؤول الطلابي كل الهيئات الدعوية والسياسية والنقابية محليا ووطنيا للوقوف سدا منيعا أما هذه المبادرة المستفزة لشعور كل المغاربة والمسلمين،كما استنكر اهدار أموال الشعب في مهرجانات تسوق لفن الإبتذال الخلقي ولقيم اللامعنى في أوساط فئة الشباب بذل صرفها في تكوين طاقات وكفاءات علمية تقود المغرب إلى مصاف الدول المتقدمة،وقد أصدر المكتب المحلي للمنظمة إلى جانب شبيبة العدالة والتنمية والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان بيان ضد قدوم الصهيونية "نعيم" للمغرب إضافة إلى التنديد ب"المنع الذي تعرضت له الوقفة العفوية المزمع تنظيمها بعد صلاة عصر يوم السبت 16 أكتوبر 2010، بساحة السلام بمدينة أكادير، حيث نكل بمجموعة من الشباب المناهضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني بشتى أنواعه ومن أي طرف كان رسميا أو شعبيا،إذ تعرضوا لشتى ألوان القمع من كلام نابي وحجز لبعض الممتلكات واعتداء بالضرب، دون أي اعتبار لكرامة الإنسان ولا للإجماع الوطني الرافض لكل أشكال التطبيع مع مجرمي الكيان الصهيوني الغاصب، ولا للموقف الوطني الرافض لانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية بأرض الإسراء والمعراج، خصوصا بعد تلقي خبر مشاركة المغنية الصهيونية "يائيل ناعيم" (المجندة سابقا في الجيش الصهيوني) في مهرجان التسامح بمدينة أكادير الشيء الذي أجج مشاعر وغضب الكثير من مكونات الشعب المغربي" يقول البيان. صلاح الدين عياش - أكادير الجمعة 15 أكتوبر 2010