في إطار أيامها الرمضانية الثانية الممتدة ما بين 8 و 22 رمضان 1426 ه، تحت شعار( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، نظمت منظمة التجديد الطلابي فرع أكادير محاضرة تحت عنوان: السنن التغييرية في القرآن الكريم للأستاذ عمر تدرارين برحاب كلية العلوم جامعة ابن زهر يوم السبت 11 رمضان الأبرك . وقد افتتح الأستاذ محاضرته بالتذكير بأهمية المرحلة الجامعية في حياة الشباب من حيث هي مرحلة تكوين للذات، كما ركزعلى أهمية ارتباط حسن الخلق بطلب العلم، منطلقا من الآية الكريمة:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، باعتبارها مرتكز التغيير سواء نحو الإيجاب أوالسلب، ليقوم بمقاربة بين سنن التغيير في العالم والقرآن الكريم من جانب قيام حضارات وانهيارها، حيث ترتكز حضارات الأقوام البائدة إما على عالم الأفكار أو عالم الأشخاص أو عالم الأشياء، لكن هذه العوالم كلها تؤدي بحضارتها للهلاك نظرا لتغليب جانب على الآخر، وبالمقابل، لخص الأستاذ سنن التغيير في القرآن الكريم في أربعة سنن وهي: سنة التأسيس والبناء، سنة الإحياء والتمكين، سنة التحصين ثم سنة السقوط والانهيار. وهذه السنن يمكن إجمالها في قوله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، ليختم الأستاذ المحاضر بعرض سبل الإقلاع والتغيير والنهوض التي تتجلى في المصالحة مع الله والولاء له عز وجل، وتغييرالمفاهيم الفاسدة والاهتمام بالعلم، وتقديم عقلية التدافع بما فيها من محاولة الاستيعاب والحوار، بدل عقلية الصراع المؤدي إلى الهدم. وخلال يوم الاثنين 13 رمضان نظمت مسابقة إقصائية في تجويد القرآن الكريم وذلك بكلية الآداب جامعة ابن زهر، بحضور مجموعة من أئمة المساجد الذين أكدوا على ضرورة تنظيم مثل هذه الحفلات والسير في هذا الدرب والاهتمام بالقرآن الكريم.