دأبت أولادجرار لسنوات خلت على رفع عقيرتها بشأن حاجتها الملحة إلى بناء وحدة مدرسية ابتدائية بمحيط الودادية من شأنها تخفيف المعاناة على الآباء وأبنائهم على السواء الذين يضطرون في سن صغيرة إلى قطع مسافة من المتاهات المسلكية تزيد في كثير من الأحيان عن أربع كيلومترات من أجل الوصول إلى النقطة المغمورة ( فوك طوب ) . يحدث هذا في وقت تنتشي فيه جماعات أخرى في الإقليم ( تافراوت ، رسموكة ، الساحل ..) باستقطاب مشاريع مؤسسات تربوية على وجه التخمة والتفضيل ، مستفيدة في ذلك من تآكل الجسم الجراري ، وانشغاله المزمن بوضعه الداخلي الحاد المثخن بالصراعات السياسوية والمزايدات الحزبية المفرغة التي ضيعت على المنطقة طيلة هذه المدة فرصة قوية وسانحة لصناعة كتلة مجتمعية منسجمة و ضاغطة يتماهى فيها المجتمع السياسي والمدني من أجل بلورة أشكال وصيغ استراتيجية في المرافعة الإقليمية والجهوية بل والوطنية عن الملفات المطلبية الاجتماعية المحلية بشكل يترجم خصوصيات المنطقية الجرارية ومقوماتها الرمزية والبشرية التي تضعها على هرم الجماعات في الإقليم . مطالب ينبغي ألا تتكسر مرة ثانية على جوف الرهانات المشخصنة الواهية التي تتغذى على احتساب مواقع السلطة والمسؤولية التي يشغلها سليلو المنطقة الجرارية ، فقد علمتنا تجربة 2010 أن الرهان على الرموز الجرارية ، رهان لا تثمر أزهار أشجاره مهما كانت طبيعة السقي والتسميد والعناية العالية . …لذلك علينا أن نعضد جهودنا ونلملم قروحنا، وأن نتقاسم بكل مسؤولية أهدافنا ، حتى نفتح للمنطقة على درب الحراك المستمر أبواب الأمل في تحقيق المأمول … مادام خصوم أولادجرار يبغضون أولادجرار ، ويغيضونها كرها وحنقا ، ومادام فجار أولادجرار وأبناؤها الأشرار يشرونها مكاسب شخصية ومطامح انتخابية .