كشف عبد الله غازي، رئيس المجلس الإقليميلتيزنيت، عن أول مبادرة من نوعها في تاريخ الإقليم، والتي يعتزم من خلالها المجلس تنظيم منتدى وقافلة دولية لتشجيع الاستثمار، تستهدف تعبئة الفاعلين الاقتصاديين من أبناء الإقليم، خاصة المهاجرين منهم داخل الوطن وخارجه. وفي لقاء مع وسائل الإعلام، أشار رئيس المجلس إلى أن المبادرة تندرج في إطار تفعيل إرادي لاختصاصات المجلس، بصفته جماعة محلية أوكل إليها المشرع مهمة تنشيط الدورة الاقتصادية في مجالها الحيوي. وتتمثل المبادرة التي أقرها المجلس الإقليميلتيزنيت في دورته العادية الأخيرة في استراتيجية مندمجة تقوم على عدة أنشطة، أهمها المنتدى الإقليمي لتشجيع الاستثمار الذي من المنتظر، حسب المجلس، أن يجمع في غضون شهر ماي المقبل حوالي 200 من الفعاليات الاقتصادية المحلية والوطنية المنحدرة من تيزنيت لدارسة ما ستتوصل إليه مجموعة من الدراسات، يقوم المجلس حاليا بإجرائها، لإخراج كل الفرص الاستثمارية بالإقليم، وإعداد ملفات تعريفية بكل مجالاتها، والتوجهات المهيكلة للهوية الاقتصادية للإقليم. ويهدف المنتدى، حسب رئيس المجلس، إلى جعل إقليمتيزنيت منطقة جذب لاستثمارات أبنائه الناجحين وطنيا ودوليا في شتى المجالات الاقتصادية، كما تهدف المبادرة، في مجملها، إلى تصحيح انطباع سائد، مفاده أن «إقليمتيزنيت ليست به فرص مشجعة للاستثمار». وهو ما يرى عبد الله غازي أنه عطل كثيرا من فرص الإقلاع الاقتصادي والاستثماري. من جهة أخرى، تتضمن المبادرة، كذلك، فعاليات قافلة ستنقل إلى من لم يحضر المنتدى مضامينه ونقاشاته بمقاربة تواصلية للقرب. إذ يعتزم المنظمون حط الرحال، في أربع مراحل، بمراكز أربع جهات يتمركز فيها غالبية المهاجرين من أبناء الإقليم في الداخل، وهي أكادير، مراكش، الدارالبيضاء وطنجة. كما لم يخف رئيس المجلس الإقليميلتيزنيت تطلعهم إلى تطوير مدى القافلة إلى ما وراء البحار للتواصل مع مغاربة أوربا من أبناء تيزنيت، خاصة بفرنسا وبلجيكا. أخبار اليوم - الحسين أرجدال