قال باحثون إن شبكة تجسس الكترونية معقدة استهدفت عدة منظمات بينها مكتب الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما. وذكر باحثون أن الشبكة السرية استهدفت حكومات وشركات ومؤسسات أكاديمية وأجهزة تابعة للأمم المتحدة وسفارة باكستان في الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الجهات. وتمكنت الشبكة من اختراق 1500 حساب بريد الكتروني بينها عنوان بريد تابع لمكتب الدالاي لاما. وربط الباحثون في مركز مراقبة حرب المعلومات بين نشاط هذه المجموعة وشخصين يعيشان في أقليم تشينجدو الصيني. وتشير التقارير إلى أنه تم التعرف على الشخصين عبر البريد الالكتروني وأنه يعتقد بأنهما جزء من قراصنة شبكة الانترنت. وتمت الإشارة إلى تفاصيل نشاط الشبكة ضمن تقرير اعده المركز بعنوان ظلال في الشبكة الافتراضية. ومن جانبه قال رون ديبرت من مركز مونك التابع لجامعة تورينتو في كندا "ان وسائل الاعلام الاجتماعية التي نعتمد عليها اليوم لها جانب مظلم وخفي. هناك نظام سري مواز للانترنت تتفشى فيه شبكات الجريمة والتجسس". وحازت الهجمات التي تستخدم الشبكات الاجتماعية على مزيد من الاهتمام منذ اعلان جوجل في يناير كانون الثاني انها عانت من هجمات اختراق من الصين. وسحبت جوجل في النهاية خدمة البحث باللغة الصينية الخاصة بها من الاراضي الصينية. وتظهر المعلومات التي جمعها الباحثون أن الثغرات الامنية في مجموعة واحدة يمكن ان تؤدي الى سرقة معلومات سرية من منظمة اخرى وهو عامل يجعل من الصعب تمييز المراكز النهائية لعملية التجسس الالكتروني. والوثائق المسروقة التي استعادها الباحثون تحتوي على معلومات حساسة اخذت من امانة مجلس الامن القومي الهندي. وتتضمن تقييمات سرية للوضع الامني في الولايات الواقعة شمال شرق البلاد بمحاذاة التبت وبنجلادش وميانمار وكذلك حركات تمرد الماويين. وقال التقرير ان معلومات قدمها طالبو الحصول على تأشيرة دخول الى السفارة الهندية في افغانستان والسفارات الهندية والباكستانية في الولاياتالمتحدة كانت في خطر ايضا. واستخدم الجواسيس خدمات شائعة على الانترنت من بينها تويتر ومجموعات جوجل وبريد ياهو لاختراق اجهزة الكمبيوتر وتوجيه هذه الاجهزة للاتصال بخوادم القيادة والتحكم في الصين.