اكد الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتيبت الذي يعيش في المنفى، أمس الخميس بعدما استقبله الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الرئيس الأميركي أعرب عن "دعمه" له. من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس ان أوباما أعرب عن "دعمه القوي" لقضية حقوق الانسان والهوية الثقافية والدينية "الفريدة" للتيبت. وفي تصرف غير معتاد من زائر كبير، تقدم الدالاي لاما الى خارج المقر في اتجاه الصحافيين الكثر الموجودين وتحدث اليهم مباشرة اثر زيارته للبيت الابيض التي استغرقت 45 دقيقة. واكد ان قضيته "عادلة" و"سلمية" مبديا "سعادته البالغة" بلقاء أوباما. وقال امام الجناح الغربي للبيت الابيض وهو باب الخروج العام الذي يمكن ان يزيد من غضب السلطات الصينية المعارضة لهذا اللقاء ان "الرئيس اعرب عن دعمه". من جانبه، قال غيبس ان أوباما "ابدى دعمه القوي للحفاظ على الهوية الدينية والثقافية واللغوية الفريدة للتيبت ولحماية حقوق ابناء التيبت في جمهورية الصين الشعبية". واضاف ان "الرئيس حيا نهج "طريق الوسط" للدالاي لاما والتزامه باحترام اللاعنف ومواصلة الحوار مع الحكومة الصينية". وقال المتحدث ان أوباما "شدد على كونه شجع دائما الجانبين على اقامة حوار مباشر لحل الخلافات واكد سعادته باستئناف المباحثات اخيرا" بين السلطات الصينية ومبعوثي الدالاي لاما، مضيفا ان "الرئيس والدالاي لاما اتفقا على اهمية علاقة ايجابية ترتكز على التعاون بين الولاياتالمتحدة والصين". ويقول مراقبون إن لقاء الرئيس الأمريكي بالزعيم الروحي للتيبت سيؤدي إلى توتر العلاقات مع الصين، التي حذرت من إجراء هذا اللقاء.