اقترح ضباط كبار في الجيش الصيني أن تعزز بلادهم الإنفاق الدفاعي، وأن تجري تعديلات على نشر القوات الصينية، وأن تدرس احتمال بيع بعض السندات الأميركية، لمعاقبة واشنطن على أحدث صفقة أسلحة لتايوان. وجاءت تلك الدعوات على لسان ضباط كبار في جامعة الدفاع الوطني الصينية وأكاديمية العلوم العسكرية، في مقابلات مع مجلة» أوتلوك ويكلي«، وهي مجلة تصدرها وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء. ومع أن هذه المطالبات، التي دعا إليها ضباط الجيش، بعيدة عن سياسات الحكومة ، فهي تشير إلى الضغوط المحلية على السلطات الصينية من أجل تنفيذ تهديداتها بمعاقبة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ، بسبب صفقة بيع الأسلحة لتايوان. وقال اللواء لو يوان ، وهو أيضا باحث في أكاديمية العلوم العسكرية، إن رد الصين ينبغي ألا يقتصر على الشؤون العسكرية، بل يتعين أن يتضمن حزمة إستراتيجية من الضربات المضادة تشمل السياسة والشؤون العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية. وكانت الصين قد أعلنت تجميد تعاونها العسكري مع الولاياتالمتحدة بعيد الكشف عن خطة أميركية لبيع تايوان أسلحة بقيمة 6.4 مليارات دولار ; نهاية الشهر الماضي، ولوحت بكين أيضا بأنها ستفرض عقوبات على الشركات الضالعة في بيع أسلحة لتايوان -التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها- دون أن تحدد طبيعة العقوبات المحتملة. وفضلا عن قضية تايوان، يسود التوتر العلاقات بين بكينوواشنطن بسبب قضايا أخرى من بينها القيود المفروضة على الإنترنت، والقرصنة، والتجارة، والخلافات المتعلقة بالعملة، واعتزام أوباما عقد اجتماع مع الزعيم الروحي للتبت في المنفى، الدالاي لاما ، الذي تتهمه الصين بالعمل على فصل التبت عنها.