اعلنت تايوان انها تريد مزيدا من الاسلحة ، ولاسيما اسلحة متطورة غير مكتفية بصفقة السلاح التي يبلغ حجمها4 ر6 مليار دولار، والتي اقترحتها واشنطن ، الاسبوع الماضي، في خطوة من المؤكد ان تزيد من غضب الصين ؛ وكانت تايوان قد شهدت تراجع تفوقها العسكري على الصين خلال السنوات القليلة الماضية بسبب زيادة كبيرة في الانفاق الدفاعي الصيني، وهي تريد بشكل عاجل الحصول على طائرات متطورة من طراز اف» 16 « وغواصات . ولم يعط المسؤولون الامريكيون اشارات واضحة بشأن الموعد الذي قد تصل فيه المعدات. وقد توقفها واشنطن في ضوء رد فعل الصين الصارم على الصفقة التي اعلنت ، يوم الجمعة الماضية، والتي تضمنت عرضا اكثر تواضعا ببيع صواريخ »باتريوت «، وطائرات هليكوبتر من طراز» بلاك هوك«. والعلاقات بين الصين والولاياتالمتحدة متوترة بالفعل بسبب سلسلة من الخلافات الاخرى بشأن قيمة العملة الصينية ، والحماية التجارية ، وحريات الانترنت. وقال توني وانغ، المتحدث باسم الرئيس التايواني ، ما ينغ غيو ، »نأمل في الحصول على طائرات اف-16 . مازلنا نسأل عن الغواصات. وعلى الرغم من تحسن العلاقات مع الصين ، فما زالت تايوان تحتاج الى قوتها الدفاعية الخاصة بها. ورفضت الولاياتالمتحدة ، التي تشعر بقلق من اغضاب الصين بشكل اكبر مما يجب، بيع تايوان اسلحة متطورة من قبل ، بما في ذلك صواريخ جو جو، وسفن حربية متطورة. وقال جورج تساي، استاذ العلوم السياسية في جامعة الثقافة الصينية، بالعاصمة تايبي »فيما يتعلق بالتحديث العسكري، فاننا نحاول اللحاق به. ولكن الولاياتالمتحدة لها حساباتها الخاصة.« وعلى الرغم من انتقاد الصين واشنطن بسبب الصفقة، التي أعلنت الاسبوع الماضي، قائلة انها ستفرض عقوبات على الشركات الامريكية التي تبيع الاسلحة ، فانها تقول ايضا ان هذه المبيعات يمكن ان تؤثر على مهمة التوحيد السلمي بين الصين وتايوان. وتطالب بكين بالسيادة على تايوان ، وهددت بمهاجمتها اذا حاولت تايوان اضفاء الصفة الرسمية على استقلالها الفعلي. ولكن العلاقات تحسنت بشكل مثير منذ عام2008 عندما فاز حزب ما في انتخابات الرئاسة بتايوان. ووقع منذ ذلك الوقت على سلسلة من الاتفاقيات التجارية والسياحية مع الصين . ولكن التوجس العسكري والسياسي من الصين مازال عميقا في تايوان . ويقول المسؤولون التايوانيون ان الصين توجه1400 صاروخ نحو الجزيرة ، وهو ادعاء يؤجج الشعور بتعزيز الدفاع.