يبدأ القادة العرب بعد ظهر الجمعة بالتوافد الى مدينة سرت الليبية لحضور القمة العربية التي تم التوافق على تسميتها "قمة دعم صمود القدس"يبدأ القادة العرب بعد ظهر الجمعة بالتوافد الى مدينة سرت الليبية لحضور القمة العربية التي تم التوافق على تسميتها "قمة دعم صمود القدس" فيما تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا مسائيا لصوغ الموقف العربي ازاء تطورات مسيرة التسوية. وستبحث لجنة المتابعة، التي ستعقد في حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الموقف الذي سيتبناه القادة العرب ازاء عملية التسوية التي تبذل الولاياتالمتحدة جهودا لاعادة اطلاقها ولكن شكوكا كبيرة تحيط بامكان نجاحها. وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة مساء الخميس ان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا مساء الجمعة "لمناقشة ما هو الموقف الذي سنتخذه (العرب) في حالة فشل" الجهود الاميركية والدولية لوقف الاستيطان الاسرائيلي، معتبرا ان "احتمالات الفشل اكبر بكثير". واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا الجمعة ان "لا تغيير في السياسة الاسرائيلية في ما يتعلق بمسألة القدس"، في اشارة الى اصراره على استمرار الاستيطان فيها وعلى الرفض الضمني للتفاوض حول مستقبل القدسالشرقية وعلى اعتبار المدينة بشطريها عاصمة "ابدية" لاسرائيل. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافيين ان عباس سيعرض على القمة العربية "اخر ما وصله من الادارة الاميركية" بشان الاتصالات التي تجريها الاخيرة مع اسرائيل لوقف الاستيطان. واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان مبعوث الادارة الاميركية ديفيد هيل ابلغ الرئيس الفلسطيني خلال لقاء في عمان مساء الخميس انه "لم يتم التوصل بعد الى اتفاق بين الرئيس اوباما ونتانياهو لوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية من اجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". لكن ابو ردينه اوضح ان هيل اكد للرئيس الفلسطيني ان الادارة الاميركية "ستستمر في جهودها وستبقي الاتصالات الفلسطينية الاميركية مستمرة". واتفق وزراء الخارجية العرب الخميس على مشروع قرار سيعرض على القمة لاقراره يتضمن خطة لدعم صمود القدس. واضافة الى دعم مالي قدره 500 مليون دولار سيخصص لضمان بقاء المقدسيين على اراضيهم، اوضح وزير الخارجية الفلسطيني للصحافيين انه تم الاتفاق على "انشاء مفوضية للقدس تتبع الأمانة العامة للجامعة العربية، والتوجه لمحكمة العدل الدولية اما مباشرة أو من خلال جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة" من اجل تأكيد عدم شرعية الاستيطان الاسرائيلي في القدس ونزع اي صفة قانونية عن كل الانتهاكات الاسرائيلية بما فيها هدم منازل المقدسيين. وقال المالكي ان وزراء الخارجية العرب ناقشوا كذلك امكان "عقد مؤتمر دولي خاص بالقدس". واكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي انه "كان هناك توافق بين وزراء الخارجية العرب على تسمية قمة سرت ب"قمة دعم صمود القدس". وحتى الان، تأكدت مشاركة 12 دولة عربية على مستوى القادة في القمة. ولم تعلن السعودية بعد مستوى تمثيلها، غير ان وزير خارجيتها سعود الفيصل شارك في الاجتماعات الوزارية الخميس. ولن يشارك الرئيس المصري لاسباب صحية في القمة التي يغيب عنها كذلك الرئيس اللبناني ميشال سليمان. ويترأس العقيد معمر القذافي، الذي غالبا ما اثار الجدل في القمم العربية بسبب مواقف وتصريحات خارجة على المألوف، القادة العرب لاول مرة في بلاده. وستسعى ليبيا التي ستترأس الجامعة العربية لمدة عام الى زيادة صلاحيات رئاسة القمة العربية. وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان ليبيا ستعرض على القمة "منح المزيد من الصلاحيات لرئاسة القمة". كما اكد محمد الطاهر سيالة نائب وزير الخارجية الليبي لفرانس برس ان "ليبيا تتحدث دائما عن تطوير المنظومة العربية وعمل الجامعة"، وهي لذلك تسعى الى "تفعيل مجلس الامن والسلم بحيث تصبح هناك آليات لصلاحيات الرئاسة وليس ان تكون (محصورة) في اجتماع قمة يعقد وينفض". واكد ان رئاسة القمة التي ستتولاها بلاده يجب ان "يكون لها دور فاعل بين فترات انعقاد القمة وان تقود العمل في الامانة العامة للجامعة". واشار المصدر الدبلوماسي العربي الى ان ليبيا ستقترح انشاء "مفوضية عربية" على غرار المفوضية الاوروبية وتلك الافريقية مع تعيين وزير عربي "للشؤون الخارجية" واستحداث منصب مسؤول مكلف الدفاع.