سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطيني يدعو إلى تنسيق المواقف لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية ..جلالة الملك يؤكد في خطاب إلى القمة العربية أنه سيواصل تكثيف الجهود للتصدي لمحاولات تهويد القدس
أكد جلالة الملك أنه سيواصل ، بصفته رئيسا للجنة القدس ، تكثيف الجهود بما يلزم للتصدي لمحاولات التهويد اللامشروعة ، الهادفة لعزل مدينة القدس السليبة, عن الضفة الغربيةالمحتلة، وضمها غير الشرعي والمستحيل إطلاقا لإسرائيل. وقال جلالة الملك, في الخطاب الذي وجهه إلى القمة العربية الثانية والعشرين, بسرت بالجماهيرية الليبية, إنه حريص, بالموازاة مع ذلك, أشد ما يكون الحرص ، «على مواصلة العمل, الذي لم نفتأ نقوم به, من أجل الحفاظ على الوضع القانوني للقدس, وطابعها الحضاري, ومعالمها الروحية, وعلى تقديم كل أشكال الدعم الملموس, لصمود المقدسيين. وهو ما نوجه وكالة بيت مال القدس الشريف, للقيام به, من خلال مشاريع وبرامج ميدانية . وكانت القمة العربية ال22 التي اختتمت أشغالها مساء أمس ، قد افتتحت يوم السبت بمدينة سرت الليبية بمشاركة قادة ورؤساء وفود22 دولة عربية أعضاء بجامعة الدول العربية. ومثل جلالة الملك في هذه القمة الأمير مولاي رشيد. أكد جلالة الملك أنه سيواصل, بصفته رئيسا للجنة القدس, تكثيف الجهود, بما يلزم للتصدي لمحاولات التهويد اللامشروعة, الهادفة لعزل مدينة القدس السليبة, عن الضفة الغربيةالمحتلة, وضمها غير الشرعي والمستحيل إطلاقا لإسرائيل. وقال جلالة الملك, في الخطاب الذي وجهه إلى القمة العربية الثانية والعشرين, بسرت بالجماهيرية الليبية, إنه حريص, بالموازاة مع ذلك, أشد ما يكون الحرص, «على مواصلة العمل, الذي لم نفتأ نقوم به, من أجل الحفاظ على الوضع القانوني للقدس, وطابعها الحضاري, ومعالمها الروحية, وعلى تقديم كل أشكال الدعم الملموس, لصمود المقدسيين. وهو ما نوجه وكالة بيت مال القدس الشريف, للقيام به, من خلال مشاريع وبرامج ميدانية «. وأضاف جلالة الملك أنه «أمام خطورة الوضعية العصيبة, الناجمة عن تعنت إسرائيل, علانية, في تنفيذ مخططاتها للتهويد و الاستيطان, والعزل والضم, والحصار العدواني, في الضفة الغربية وقطاع غزة عامة, والقدس بصفة خاصة ؛ فإننا نؤكد رفضنا القاطع لهذا المخطط الإسرائيلي العدواني, ولتحديه السافر للإرادة السلمية الدولية «. وأكد على «الموقف المغربي الراسخ, الداعم لخيار السلام, والداعي إلى التحرك المتواصل والفعال, على أساس مبادرة السلام العربية, باعتبارها حلا واقعيا ومسؤولا, لإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها المسترجعة, واستعادة كافة الأراضي العربية الأخرى المحتلة, بالجولان السوري, والجنوب اللبناني؛ منوهين برائدها, أخينا الأعز الأكرم, خادم الحرمين الشريفين, الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «. كما أكد صاحب الجلالة دعم المغرب للسلطة الوطنية الفلسطينية, بقيادة الرئيس محمود عباس, ولصموده ونضاله, من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة, ذات سيادة, متصلة وقابلة للاستمرار, وعاصمتها القدس الشريف. كما شدد جلالة الملك على ضرورة إقرار رؤية استراتيجية عربية شاملة ومندمجة, كفيلة بتأهيل الدول العربية لرفع مختلف التحديات التنموية والأمنية, وكسب رهانات العولمة, ومجتمع المعرفة والاتصال. وقال جلالة الملك, في الخطاب الذي وجهه إلى القمة، إنه «مهما كانت ضرورة التوافق حول القضايا السياسية العربية المصيرية, فإنها لا يمكن أن تحجب عنا الأهمية المركزية للاندماج التنموي والاقتصادي «. وأوضح جلالة الملك أن إقرار هذه الرؤية الإستراتيجية لن يتأتى, إلا بدعم العمل العربي المشترك, في إطار منظومة اقتصادية عربية, قائمة على تشجيع الاستثمار الأمثل, للموارد المالية والطبيعية والبشرية, في البلدان العربية؛ داعيا جلالته إلى تفعيل قرارات القمة الاقتصادية الرائدة, بدولة الكويت الشقيقة, ولاسيما منها إنشاء صندوق دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة, للنهوض بالتنمية البشرية. وعلى هامش مشاركته في القمة العربية ، أجرى الأمير مولاي رشيد, يوم السبت, مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وقد تناولت هذه المباحثات, العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين, وسبل تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات. وتميزت أشغال اليوم الأول من القمة ، التي تدارست عددا من القضايا على رأسها القضية الفلسطينية وموضوع القدس فضلا عن مستقبل مبادرة السلام العربية في ضوء التطورات الأخيرة ، بكلمات عدد من القادة العرب وضيوف القمة . وفي هذا الإطار ألقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة مقتضبة بصفته رئيس القمة العربية السابقة التي عقدت العام الماضي في الدوحة ، وقال أمير قطر إن «العالم العربي يمر بأزمة مستعصية «, مقترحا تشكيل لجنة عليا للعمل العربي المشترك لتدارس الوضع الراهن. إثر ذلك, تسلم رئاسة القمة العقيد الليبي معمر القذافي الذي أبرز في كلمة له التحديات المتزايدة التي تواجه الشعوب العربية, وما ينبغي القيام به من أجل مواجهة هذه التحديات. وتطرق عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية للتحديات الاستراتيجية التي تواجهها المنطقة العربية, داعيا إلى العمل على بذل مزيد من الجهود لإنهاء النزاعات البينية. واقترح من جهة أخرى , إجراء حوار عربي ايراني لمعالجة القضايا الشائكة في مقدمتها الملف النووي, مشددا كذلك على العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي. وبخصوص السلام في الشرق الأوسط, دعا الأمين العام للجامعة العربية القادة العرب إلى دراسة الخيارات المتاحة إذا ما فشلت عملية السلام. الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وفي كلمته أمام القادة العرب ، دعا إلى « تنسيق المواقف مع منظمة المؤتمر الإسلامي, وخاصة لجنة القدس «, في ما يتعلق بالعمل على مواجهة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة. وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة حشد الدعم العربي والإسلامي والعمل على وقف إجراءات إسرائيل في القدس وتعبئة الرأي العام العالمي لوقف الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية وحمايتها, والتأكيد على أن القدسالشرقية أرض محتلة وبأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة, باعتبارها عاصمة دولة فلسطين. كما طالب بتقديم دعمٍ ماليٍ إضافي وبشكل عاجل من خلال صندوقي الأقصى والقدس, ووضع خطة تحرك عربي لدعم صمود القدس. وطالب الرئيس محمود عباس أيضا المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بأي إجراءات أحادية تقوم بها إسرائيل في القدس, مطالبا بإيفاد مراقبين دوليين لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض ومنع حدوثها, وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. ودعا المجموعة العربية في نيويورك الى طلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشريف, وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني, بصفتها قوة احتلال يتوجب عليها عدم المساس بالوضع في القدس. من جهته حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي, أكمل الدين إحسان أوغلى, من أنه قد تنجم عن استمرار إسرائيل في تهويد القدس «موجات عارمة من القلاقل والاضطرابات وأعمال العنف على نطاق عالمي «. وقال إن عمليات « تهويد القدس قائمة على قدم وساق من بناء الكنس, وتهجير سكانها من العرب والمسلمين, ومحو هويتها التاريخية والثقافية «, معتبرا ما تقوم به إسرائيل انتهاكا صريحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وشدد أوغلي على أهمية الدعم المالي الكبير لتمويل القطاعات الحيوية في المدينة, ولمواجهة أنشطة الأموال اليهودية التي تتدفق على إسرائيل لبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي غير المستغلة لتهويدها.