الحاج إدريس غليمي - الخميسات : لا ينسب النجاح إلى أي تشريع فيما وضع لأجله إلا إذا تحققت فيه أربعة عناصر، أولها أن يؤدي الغرض الذي وضع من أجله، وثانيها أن يتم له ذلك في أقل زمن، وثالثها أن يكون ذلك الغرض قد تحقق بأقل ما يمكن من التكاليف، وآخرها ألا تكون سلبياته أكثر من إيجابياته، فإذا انعدم عنصر واحد من هذه العناصر لم يكن التشريع ناجحا ولا فعالا في ما وضع من أجله، وفي موضوع مكافحة الجريمة فإن النجاح مرهون بالتقليل من نسب الجريمة في زمن قياسي مع اجتناب التكاليف الباهضة والإفرازات السلبية التي تخلفها عملية المكافحة. وعلى إثر هذا التحليل وبعد دراسة مستفيضة من طرف الأجهزة الأمنية وبالضبط , الدراسة الميدانية التي قام بها المراقب العام للأمن الإقليمي سليل الحاجب الملكي الصدر الأعظم باحماد الذي لعب دورا كبيرا في الحفاظ على عرش المملكة استطاع هذا الشاب فتح دائرتين للأمن بكل من دائرة حي الياسمين والدائرة الأمنية لحي تادارت إضافة للإنجاز الكبير الدي أثار انتباه ساكنة تيفلت التي بنيت على أرضها أكبر إدارة أمنية والتي سبق لوالي الأمن بجهة الرباطسلا زمور زعير أن دشنها حيث انبهر هذا الأخير لمعالمها بصورة أكثر جاذبية , كل هذا من أجل تقريب الإدارة من المواطنين والحد من الجريمة التي أصبحت في خبر كان . ومن خلال دراساتنا المتعددة لإحصائيات التجريم والعقاب من خلال السنوات الفارطة يتبين أن سليل الصدر الأعظم باحماد كان حقا أحق بالمسؤولية على نطاق واسع به وعليه يستطيع بروز كفاءاته ومدى حرسه على ارصاء قواعد الديمقراطية بمفهومها الواسع , فرغم المفارقات العريضة والواسعة المتوفرة والغير متوفرة في بعض المديريات الإقليمية على الصعيد الوطني نجد أن العزيمة والإرادة هي السبيل الوحيد والأوحد للنهوض ببناء مغرب حادثي مجتمعي معاصر يطبق مفهوم الحريات بما فيها حرية وحقوق الإنسان التي نراها تطبق على أرض الواقع بالملموس. وإذا كانت استغاثة المراقب العام للأمن الإقليمي بالخميسات بالسيد محمد النجاعي رئيس الشرطة القضائية من أجل ظفر الجهود فالحقيقة أن رئاسة الشرطة القضائية لها يد طويلة في محاربة الجريمة لدرجة أن المدينة الصغيرة والتي تعتبر هضبة زمور والتي هي كذلك امتداد للأطلس المتوسط أصبحت تسمى في الوقت الحالي بالمدينة الفاضلة.