كشفت الأمطار التي شهدتها مدينة الخميسات اليومين الماضيين عن هشاشة البنية التحتية لبعض الأحياء والمناطق، فما إن هلت أولى قطرات الخير على المدينة حتى تشكلت برك مائية لم تجد لها مسلكاً لتصريفها الشيء الذي استدعى باشا المدينة على الساعة السادسة صباحا لحضوره بعين المكان كي ينقد السكان من الفيضانات التي حلت بداخل سكناهم مستعينا بأعوان المجلس البلدي ومسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، وذلك بسبب غياب بنية تحتية للصرف الصحي، وحتى في حالة وجودها في بعض الشوارع، فإنها تعاني من غياب الصيانة والتنظيف لتمكينها من استيعاب مياه الأمطار التي كان الجميع يتوقعها قبل مدة، مما يفرض ضرورة تهيئة البنية التحتية لكل الاحتمالات المرتقبة. فلا أحد ينكر الجهود التي تقوم به السلطات المحلية من مجهودات مبذولة اتجاه أي طارئ , لكن الجميع يسجل بكل أسف التأخر الكبير الذي عرفته المدينة كذلك في السنوات الفارطة بسبب عناد وتطاول أحد رؤساء المجلس البلدي الذي كان يسير البلدية بأسلوب انفرادي قديم , بحث كان يعلم ويرى بعض البرك قطعت الطريق أمام السكان لولوج منازلهم ولم يقدم أي مساعدة في الموضوع لأن هذه الشريحة كانت تتعامل مع خصمه السياسي. لقد أصبح من الواجب في ضوء ما تعرفه بعض المدن المغربية إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تتكرر باستمرار مع موسم سقوط الأمطار، وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية بالتصريف المؤقت وسحب المياه، بل لا بد من التفكير في خلق بنية تحتية بشكل مستعجل، خاصة في بعض النقاط السوداء المعروفة لتفادي وقوع كوارث محتملة .