كلما تساقطت «قطرات الخير» إلا كشفت هشاشة البنى التحتية ، خاصة «وضعية» العديد من الشوارع والمسالك الطرقية بتراب مجموعة من المقاطعات! هكذا كانت «القطرات المطرية» التي شهدتها المدينة، مع بداية الأسبوع، كافية لإغلاق مجموعة من المسالك وتحويل اتجاهات أخرى، فيما «هاجمت» مياه الصرف الصحي مساكن المواطنين بالعديد من الأحياء لتفسد عليهم «يومياتهم»، بعدما عجزت البالوعات عن احتواء الميلمترات المتساقطة. فمع أولى «قطرات الغيث»، تحول فضاء نهاية الخط 35 بالألفة إلى «بركة مائية» استحالت معها الحركة لأزيد من ساعة من الزمن، كما امتدت أضرارها لتشمل بعض المحلات المتواجدة بشارع «واد سبو»، ووجد مجموعة من الطلبة والعمال والمستخدمين... أنفسهم «مختبئين» تحت شرفات المنازل.. في غياب محطات للحافلات ذات سقف! وغير بعيد عن «الألفة» بمنطقة ليساسفة، غمرت المياه بعض المنازل، فيما تحولت طرقات إلى ضايات، بعدما عجزت قنوات الربط عن ابتلاع مياه الأمطار، حيث سجلت الاختناقات ب «ليساسفة العليا» وليساسفة 1 و 2، مما تطلب تدخل عمال «ليدك» الذين وجدوا صعوبة في «فك» الاختناق في قنوات الصرف الصحي الذي يتكرر مع كل موسم شتاء، مخلفاً الروائح الكريهة وفيضانات وصلت إلى بيوت السكان، كما هو حال منزل رقم 10 بحي الصفا الزنقة 21. من جانب آخر، تحول المركب التجاري بليساسفة إلى «برك مائية» مست أضرارها التجار الذين أعربوا عن «تذمرهم» من الوضعية التي يوجد عليها المركب، كما هو حال مجموعة من الأسواق بالمنطقة، سواء النموذجية أو العشوائية، والتي تعري عيوبها مياه الأمطار عند كل موسم، نفس الوضع ينطبق على الطريق المؤدية إلى «قصبة الأمين» عبر ليساسفة، وحي الليمون وسيدي الخدير. هذا، ولم تمرالأمطار دون تسجيل بعض الحوادث على مستوى الطرقات، حيث تتحول بعض «الحفر» بالشوارع إلى «أفخاخ» تتصيد مستعملي الطريق، متسببة في أعطاب وحوادث، إذ «علقت» سيارة خفيفة (صبيحة السبت الماضي) فوق الرصيف عند المدار القريب من كلية الحقوق، هذا إضافة إلى الاختناق الذي عرفته بعض الشوارع ، كالممر تحت الأرضي بشارع «إبراهيم الروداني» الذي غمرته المياه، من جديد، وهو الذي لم تمض على إنشائه سوى شهور قليلة. شوارع تُصرف فيها الملايير من الدراهم لتتحول بين عشية وضحاها الى «مُجمَّع» للضايات ومسالك طرقية منسية بضواحي المدينة، بل أحياء برمتها «فرضت» عليها التساقطات عزلة تامة لتصبح عبارة عن «جزر» من الوحل لا يسلكها إلا من ينتعل «البوط»!!