قررت ايران الجمعة تاجيل الرد على مسودة الاتفاق بشان برنامجها النووي حتى منتصف الاسبوع المقبل، حسب ما اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة النهائية التي حددتها الوكالة. وذكرت الوكالة الدولية ان ايران طلبت مزيدا من الوقت، الا انها تنظر بايجابية الى الاتفاق. وفي وقت سابق اعطت فرنساوروسياوالولاياتالمتحدة موافقتها الرسمية على الاقتراح الذي ينص على ان تقوم روسيا بتخصيب اليورانيوم الايراني الذي تحتاجه طهران للاستخدام في مفاعلها للابحاث الذي ينتج نظائر مشعة للاغراض الطبية. وذكر دبلوماسيون غربيون في البداية ان القوى الدولية لن تقبل باية محاولة لتمديد المفاوضات الى ما بعد الجمعة. الا ان الولاياتالمتحدة قالت انها مستعدة الان لانتظار رد ايران. وصرح المتحدث باسم الخارجية ايان كيلي "اعتقد انه يمكننا ان ننتظر بضعة ايام .. ولكننا لن ننتظر الى الابد". ولم يرد رد فعل فوري من روسيا او فرنسا. وجاء في بيان للوكالة ان "ايران ابلغت المدير العام للوكالة (محمد البرادعي) اليوم انها تفكر في الاقتراح بعمق وبشكل ايجابي، ولكنها تحتاج الى المزيد من الوقت حتى منتصف الاسبوع المقبل للرد". واضاف البيان ان "المدير العام يامل في ان يكون الرد الايراني ايجابيا، لان المصادقة على هذا الاتفاق ستكون مؤشرا على عهد جديد من التعاون". من ناحية اخرى نقل موقع قناة "برس تي في" التلفزيونية الايرانية الرسمية الناطقة بالانكليزية الجمعة عن مندوب ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية قوله ان ايران "تدرس بعناية مختلف الابعاد التي تضمنها الاقتراح حول تزويد المفاعل الايراني للابحاث بالوقود" النووي. واضاف "بعد تقييم نهائي، ساعطي الرد للسيد البرادعي عندما اعود الى فيينا الاسبوع المقبل". ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق، الا ان فرنسا قالت انه يدعو ايران الى تسليم اكثر من 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب من مفاعلها في نظنز الى روسيا بنهاية العام. وستقوم روسيا بتخصيب اليورانيوم الايراني الى نسبة 19,75 بالمئة وهو ما تحتاجه للاستخدام في مفاعلها للابحاث الذي ينتج نظائر مشعة للاستخدامات الطبية. ويقول دبلوماسيون ان روسيا ستتعاقد مع فرنسا من الباطن لاجراء عملية تحويل اليورانيوم المخصيب الى قضبان وقود للمفاعل. وكانت روسيا الدولة الاولى من بين اربع دول تعلن رسميا دعمها للاقتراح. وتبعتها فرنساوالولاياتالمتحدة. وفي طهران نقل موقع التلفزيون عن مصدر ايراني مقرب من محادثات فيينا ان ايران ارادت ردا "ايجابيا" على اقتراحها لشراء وقود نووي للمفاعل. واضاف المصدر الايراني ان "ايران هي التي تشتري الوقود النووي لمفاعل طهران، وعلى البائعين ان يعطوا جوابا على اقتراح الشاري". وراى ان ايران "باشرت المباحثات في فيينا بشكل بناء وايجابي، وتنتظر الان ردا بناء وايجابيا على الاقتراح الايراني بما يعزز الثقة مقابل شفافية وحسن نية الجمهورية الاسلامية". ويعد تخصيب اليورانيوم في صلب المخاوف الغربية من برنامج ايران النووي نظرا لانه ينتج وقودا لمفاعلات نووية ولكن اذا جرى تخصيبه بنسبة اكبر فيمكن استخدامه نواة لقنبلة نووية. ومن المقرر ان يتوجه مفتشون من الوكالة الدولية السبت الى طهران لتفقد مفاعل ايراني ثان لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم. وطبقا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) فسيمضي المفتشون يومين او ثلاثة ايام في ايران التي تنفي المزاعم الغربية بانها تسعى الى انتاج قنبلة نووية. وتؤكد ايران انها لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم في نطنز حتى لو وافقت على الاتفاق. كما اشارت الى انها لا تريد مشاركة فرنسا في الترتيبات. وكانت فرنسا اتخذت خطا متشددا معارضا للبرنامج النووي الايراني.