ذكرت مصادر متطابقة أن الإدارة العامة للأمن الوطني والمفتشية العامة للقوات المساعدة أرسلت تعزيزات أمنية للمنطقة الشمالية، تزامنا مع عملية العبور 2009. وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن الإدارة العامة للأمن الوطني اعتمدت على إرسال فوج من رجال الأمن المتدربين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، قصد تعزيز الأمن في كل من مدن طنجة والناظور وتطوان، كما عمدت المفتشية العامة للقوات المساعدة إلى إرسال المزيد من "المخازنية" إلى مناطق ساحلية بمدن الشمال. وربطت مصادر أمنية تكرار عمليات حجز مخدرات مخبأة في سيارات المهاجرين، إضافة إلى الحديث عن تفكيك شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بانتقال ضباط من إدارة مراقبة التراب الوطني إلى الشريط الساحلي للتحقيق حول شبكات تهريب المخدرات. وتمكنت عناصر الجمارك، الأربعاء، بالمحطة البحرية لميناء الناظور، من حجز 18 كيلوغراما من الهيروين على متن سيارة يقودها مهاجر مغربي مقيم ببلجيكا. وأوضحت المصدار ذاتها أن الإختبارات الأولية كشفت أن الأمر يتعلق بمخدر الهيروين، مشيرة إلى "تفاعل إيجابي للمخدر المحجوز مع "ناكروتيست" "وهو محلول يمكن من الكشف عن طبيعة المواد المخدرة . وأضافت المصادر أنه جرى إرسال عينة من هذا المخدر إلى المختبر الوطني بغية التأكد من النتيجة، وتقدر القيمة التسويقية للمخدرات المحجوزة بحوالي 18 مليون درهم . وعثرت عناصر فرقة مكافحة تهريب المخدرات التابعة للمديرية الجهوية للجمارك، وعناصر الجمارك العاملة بالمحطة البحرية على المخدرات، التي كانت مخبأ على شكل 35 صفيحة في هيكل السيارة، خلال عملية للمراقبة . وتعتمد عناصر الجمارك على أجهزة متطورة للكشف عن المخدرات التي أصبح يجري خزنها بطرق متطورة جدا داخل السيارات. وفي السياق ذاته، فككت عناصر الشرطة القضائية بمرتيل شبكة لترويج الكوكايين من بين أعضائها الملقب ب "الكاو"، وامرأة كانت وسيطة بين أفراد الشبكة وعدد من المشتبه بهم، واعتقلت عناصر الأمن ثلاثة متهمين، كما حجزت وسائل متطورة لتلفيف المخدر القوي وميزانا إلكترونيا، وكمية من مخدر الكوكايين.