ذكر مصدر مطلع أن الإدارة العامة للأمن الوطني بصدد إجراء تغييرات في مصالح أمنية معينة بمدن الشمال، مشيرا إلى كل من تطوان والحسيمة والناظور. وأضاف المصدر نفسه أن التغييرات المرتقبة، التي ستشمل المناطق الحدودية وكل مراكز العبور، ستأتي بعد شهر رمضان، في إطار حركة انتقالية وصفت ب"الجزئية". وربط المصدر نفسه التغييرات المرتقب إجراؤها بمدن الشمال، خاصة بالمراكز الحدودية، وتسلل متهمين إلى المغرب، رغم صدور مذكرات بحث وطنية في حقهم. إذ سبق أن رصدت تحقيقات أمنية مشتبها بهم يروجون المخدرات بعد تهريبها من المغرب نحو إسبانيا وفرنسا، وخروجهم من المغرب بجوازات سفر مزورة، دون ضبطهم من طرف عناصر الأمن العاملة بالنقط الحدودية. وصدرت تعليمات أمنية لجميع عناصر الأمن في المراكز الحدودية بضرورة تفعيل عدد من مذكرات البحث الصادرة في حق مبحوث عنهم، تبين أنهم مازالوا يتاجرون في مخدر الشيرا على الصعيد الدولي، إضافة إلى مبحوث عنهم آخرين صدرت في حقهم برقيات توقيف لم يجر التعامل معها بجدية، من طرف مصالح الأمن وفرق مكافحة المخدرات على الصعيد الوطني. وتلقت عناصر الأمن الأسبوع الماضي، بالنقط الحدودية والمطارات تعليمات أمنية بتشديد المراقبة على الوالجين، والتأكد من وثائقهم الشخصية، وتفعيل مذكرات البحث الموجودة بالحواسيب المركزية، والتعرف على صور المشتبه في تورطهم في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات، والمتهمين بتكوين شبكات إجرامية تنشط بين المغرب ودول بأوروبا. وتبين أن مختلف المذكرات الأمنية تتعلق بأشخاص يستقرون بمناطق بالحدود الشمالية ويدخلون المغرب، إما بطرق سرية أو وثائق مزورة. وربطت مصادر متطابقة التغييرات التي من المنتظر إجراؤها بدخول ثلاثة سجناء مغاربة فروا، الأسبوع الماضي، من السجن المحلي بمدينة بروج البلجيكية بواسطة مروحية، قبل أن يدخلوا المغرب بواسطة جوازات سفر مزورة دون أن يكتشف أمرهم. وقالت مصادر أخرى إن سبب التغييرات المرتقب إجراؤها هو إقامة مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى بالجهة الشمالية من بينهم المدير العام للأمن الوطني، الشرقي اضريس، واطلاعهم على بعض التجاوزات والثغرات اللتين تعانيهما بعض المراكز الحدودية. يذكر أن الإدارة العامة للأمن الوطني والمفتشية العامة للقوات المساعدة أرسلتا تعزيزات أمنية للمنطقة الشمالية، تزامنا مع عملية العبور 2009، واعتمدت الإدارة العامة للأمن الوطني على إرسال فوج من رجال الأمن المتدربين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، قصد تعزيز الأمن بكل من مدن طنجة والناظور وتطوان.