ذكرت مصادر متطابقة أن إجراءات أمنية مشددة شهدها مطار محمد الخامس الدولي، أول أمس الأربعاء. وعاينت "المغربية" مساء أول أمس، فرقا أمنية مختلفة من الدرك الملكي، والقوات المساعدة، والأمن الوطني خارج وداخل المطار الدولي، نظرا للازدحام الشديد، الذي تشهده بواباته الرئيسية تزامنا مع الإضراب الذي يخوضه ربابنة الطائرات. وقال مصدر أمني ل "المغربية" إن القيادة العليا للدرك الملكي بصدد تعيين أزيد من 20 عنصرا لحفظ الأمن العام بالمطار، بعد أن أجرت من قبل عددا من التنقيلات، وبعد أن أصدرت إجراءات تأديبية في حق عناصر من الدرك الملكي كانوا ارتكبوا تجاوزات رصدتها لجن التفتيش والمراقبة التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي. ولن تقتصر التعزيزات الأمنية على جهاز الدرك فقط، بل ستعمد الإدارة العامة للأمن الوطني إلى إرسال حراس أمن ومفتشي شرطة لتعزيز الأمن بالمطار الدولي محمد الخامس، في إطار حركة انتقالية جزئية من المنتظر أن تكون بعد شهر رمضان. ويشهد المطار الدولي محمد الخامس حركة غير مسبوقة، تزامنا مع إضراب ربابنة الخطوط الملكية المغربية، وأشارت مصادر متطابقة إلى أن مركز تلقي مكالمات المسافرين عبر الخطوط الملكية المغربية "لارام" تلقى، أول أمس الأربعاء، أزيد من 10 آلاف مكالمة من طرف مسافرين يستفسرون عن موعد سفرهم، أو عن حجز تذاكر السفر، وعن موعد وصول طائرات قادمة من بلدان مختلفة بأوروبا. وعزا مصدر مطلع أسباب تشديد المراقبة الأمنية بمطار محمد الخامس إلى توافد أعداد كبيرة من المسافرين على المطار، خلال الأيام الجارية.