ألقت التفجيرات الارهابية بمدينة بومباي الهندية التي أودت ب 188 شخص بين مساء الاربعاء والسبت الماضيين بظلالها على الوضع الأمني في المغرب ، حيث أثارت ردود فعل تصب كلها في خانة التزام الحذر والتحلي باليقظة لمواجهة خطر الارهاب الأعمى ، خاصة وأن المغرب ليس بمنأى عن مخاطر وتداعيات ظاهرة الارهاب. فقد أكد وزير الداخلية شكيب بن موسى ان اعتداءات بومباي التي تم التحضير لها لاشهر، تحث المغرب على التحلي باليقظة. وأوضح أمام لجنة بمجلس المستشارين أن المعطيات المتوفرة تحثنا على اعتماد الحذر واليقظة لاننا من الدول المستهدفة بالارهاب. واضاف: «هناك في المغرب كما في الخارج احزاب وجماعات لديها اهداف لا تندرج في اطار الممارسة الديموقراطية"» دون ان يذكر هذه الجماعات. وتابع في اشارة الى اعتداءات بومباي أن المجموعة (المهاجمة) دخلت الى الهند قبل اربعة اشهر وحضرت الدعم اللوجستي والتقت مجموعات اخرى ونفذت اعتداءات اوقعت للاسف قتلى"، مؤكدا "وبالتالي يصبح الحذر واجبا". وكان المغرب شهد اول اعتداءات إرهابية في 16 ماي 2003 حين اوقعت خمس هجمات متزامنة 45 قتيلا بينهم 12 انتحاريا في الدارالبيضاء. كما شهد اعتداءات اخرى اقل حدة في مارس و ابريل 2007 بالدارالبيضاء ومحاولة اعتداء في غشت من العام ذاته في مكناس لم يصب فيها الا الانتحاري الذي كان يستهدف حافلة للسياح. وتعرف المطارات والموانىء الحدودية المغربية خاصة مطار محمد الخامس تعزيزات أمنية جديدة، تضم عناصر من رجال الامن والدرك الملكي والقوات المساعدة . وتتزامن هذه الاجراءات مع اقتراب موعد عيد الاضحى حيث يكثر الوافدون لقضاء العطلة مع أسرهم في المغرب . وتعمل عناصر بأمن المطار على التحقق من هويات المسافرين ، عبر توزيع استمارات تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، قصد ملئها من طرف الأشخاص، الذين يدونون معلوماتهم الشخصية، ومكان إقامتهم في المغرب، والهدف من زياراتهم، ومعلومات أخرى. و كلفت عناصر أمنية، تابعة لأمن مطار محمد الخامس، بضبط المسافرين عبر النوافذ الحدودية المغربية، إلى جانب الاستعانة بأجهزة المراقبة المتطورة المتوفرة بالمطار، ومن بينها كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأخرى رقمية، تستطيع رصد المسافرين، والتحقق من وجوههم على بعد أزيد من ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى وجود تجهيزات تستعمل في المجال العسكري، وتعمل بالأشعة تحت الحمراء.