كثفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءاتها على اهالي القدسالمحتلة حيث هدمت اطقم بلدية الاحتلال الاثنين مبنى من الطوب يعود للمواطن عبد الرحمن الفاخوري في برج اللقلق بالبلدة القديمة من المدينة. وقالت عائلة الفاخوري انها كانت تسلمت امر الهدم يوم الخميس الماضي، مشيرة الى انه كان من المقرر ان تتولى هي بنفسها هدم منزلها، الا انها فوجئت بقدوم اطقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وبدات عملية الهدم للمبنى البالغة مساحته 120 مترا مربعا، والمضاف الى منزلها القائم اصلا البالغة مساحته 150 مترا مربعا. من جهته اكد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل لشؤون القدس ان هدم منزل الفاخوري جاء بعد استنفاد جميع الوسائل القانونية، ورفض سلطات الاحتلال طلبات اصحاب المنزل للحصول على رخصة للبناء من بلدية الاحتلال، ومشيرا الى انه ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور روسيا حاليا باقدام سلطات الاحتلال على سرقة حجر كبير جدا من القدس، ومنوها الى ان اتصالات مكثفة تجريها القيادة الفلسطينية لاستعادة الحجر الاثري الذي نقل لمقر البرلمان الاسرائيلي. وجاء هدم المنزل في منطقة برج اللقلق بعد اقل من 24 ساعة على اقدام سلطات الاحتلال على سرقة حجر كبير من البلدة القديمة بالقدس ونقله الى مقر البرلمان الاسرائيلي 'الكنيست' في القدسالغربية، وذلك في اطار التهويد الممنهج لمدينة القدسالشرقية. واكدت مصادر محلية قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء الاحد بالاستيلاء على حجر ضخم من حجارة القصور الاموية في المنطقة المعروفة بالخاتونية جنوب شرق المسجد الاقصى واخذته الى جهة مجهولة. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام الاوقاف الاسلامية في القدس ان طواقم اسرائيلية جلبت معها رافعة عملاقة قامت بانتزاع حجر ضخم من حجارة القصور الاموية في ارض الخانوتية ووضعته فوق شاحنة كبيرة جلبت خصيصا لهذا الغرض، مشددا على ان ما جرى هو اجراء غير مسبوق وسلب لممتلكات المواطنين وللآثار الاسلامية في المكان، خاصة انه سرق من ارض وقفية. واصدرت دائرة الاوقاف الاسلامية بيان شجب واستنكار لهذا العمل الاسرائيلي مطالبة باستعادة هذا الحجر الذي يزن 5 اطنان لما يمثله من قيمة تاريخية ومعنوية. واضاف البيان 'تم ابلاغ المسؤولين بما جرى، وقدمنا احتجاجا شديدا للشرطة-الاسرائيلية- التي نفت علمها بما جرى، رغم قيامنا بتصوير وقائع عملية السطو والاستيلاء على الحجر'. ومن جهته اكد المهندس جمال سكيك النائب عن كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني ان قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بسرقة حجارة اثرية من العصور الاموية تأتي في اطار اكمال مسلسل سرقة الآثار وتهويد المعالم وتغيير الحقائق، مطالبا الامة العربية والاسلامية بضرورة التحرك لايقاف هذا المسلسل التهويدي الذي تشهده المدينة المقدسة وآثارها. وهاجم عدد من المستوطنين الليلة قبل الماضية منازل المواطنين في البلدة القديمة من القدس، حيث استنكرت عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح جهاد ابو زنيد الاعتداء الذي نفذه المستوطنون على مواطنين في حي السعدية بمدينة القدسالمحتلة والذي اسفر عن اصابة ثلاثة فلسطينيين واعتقال ثلاثة آخرين على ايدي الشرطة الاسرائيلية. وقالت النائب ابو زنيد في بيان صحافي لها الاثنين ان تزايد وتيرة الاعتداءات التي يشنها المستوطنون المتطرفون ضد السكان المقدسيين من شأنه ان يخلق اجواء من الاحتقان في المدينة والتي لها عواقب وخيمة يتحملها الاحتلال وحدة الذي يوفر الحماية للمستوطنين، محذرة من مخاطر استمرار جرائم المستوطنين ضد السكان المقدسيين التي هدفها اجبارهم على الرحيل. وكانت جماعات يهودية متطرفة شنت، الليلة قبل الماضية، هجوما ضد السكان المقدسيين في حي السعدية في القدسالمحتلة وحاولت اقتحام منزل يعود لعائلة الجابر ما اسفر عن اصابة 3 مواطنين فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 3 مواطنين من عائلة الجابر في الحي المذكور. من ناحية اخرى تفرض سلطات الاحتلال حصارا مشددا على المستشفيات والمؤسسات الطبية الفلسطينية في القدسالمحتلة حيث تمنعها من الحصول على الادوية والمستلزمات الطبية من الضفة الغربية، الامر الذي يجبرها على شراء احتياجاتها من شركات اسرائيلية مما يزيد من حجم نفقاتها بصورة كبيرة وخطيرة يدخلها في حالة من الموت جراء عدم مقدرتها على توفير مسلتزماتها لارتفاع اسعارها بشكل قياسي لدى الشركات الاسرائيلية. واكد حاتم عبد القادر ان سلطات الاحتلال بدأت فعليا بمنع ادخال اي معدات طبية او تجهيزات من داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية الى المستشفيات المقدسية، بما في ذلك معدات طبية من بنك التنمية الاسلامي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، حيث رفضت ادخالها الى مدينة القدس، وقال: ان المنع الذي تطبقه الاجهزة الامنية الاسرائيلية على الحواجز العسكرية على مداخل القدس يطال ايضا ادخال الادوية الفلسطينية وحتى الادوية المستوردة عن طريق السلطة الوطنية. ووصف الاجراء الاسرائيلي الجديد بانه خطير جدا، ويهدد عمل المستشفيات الفلسطينية في القدس ويحد من تطورها، وطالب الصليب الاحمر والمنظمات الطبية والانسانية الدولية بالتدخل لإلغاء هذا القرار. واكد عبد القادر ان المستشفيات المقدسية تعكف الآن على بحث السبل الكفيلة لمواجهة واحباط القرار الاسرائيلي، والذي يمس بصورة خطيرة عمل 6 مستشفيات هي: المقاصد، الاسلامية، مستشفى مار يوسف (الفرنساوي)، وسانت جون للعيون، والهلال الاحمر للتوليد والجراحة النسائية، ومبرة الاميرة بسمة. ومن ناحية اخرى اعتقل الجيش الاسرائيلي فجر الاثنين 12 مواطنا من مدن جنين وبيت لحم والخليل في الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية 'ان قوات اسرائيلية اعتقلت فجر امس فتيين من بلدة يعبد بمحافظة جنين، كما داهمت محافظتي بيت لحم والخليل واعتقلت خمسة مواطنين لم تعرف هويتهم بعد'، ومضيفة ان قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين آخرين من بلدة اذنا غرب مدينة الخليل. من جهة ثانية، تعرض مسعفان يعملان في اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني للضرب على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدخل بلدة بيت امر شمال الخليل بعد ان اوقفت سيارتهما بينما كانت في طريقها الى مدينة القدس. واكدت حركة التضامن الدولية الاثنين قيام المستوطنين بالاعتداء بالضرب على ثلاثة اطفال من قرية جوّا قرب الخليل. واوضحت الحركة ان جنودا اسرائيليين وحرس مستوطنة 'موعان' قبضوا الاحد على 3 اطفال قرب الخليل، واخذوهم الى المستوطنة، حيث سلموهم الى ستة مستوطنين مقنعين قاموا بضربهم وركلهم. وعاد الاطفال الى قريتهم بعد ان سمح لهم بمغادرة المستوطنة على الاقدام، ليمشوا، وحدهم، عبر التلال الى منازلهم. وجاءت الاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين في ظل رفع سلطات الاحتلال الاسرائيلي حالة التأهب في اسرائيل عشية حلول عيد الفصح اليهودي. وقالت الشرطة الاسرائيلية انها، وابتداء من الاثنين، ستنشر قوات معززة في انحاء اسرائيل بمناسبة عيد الفصح العبري الذي يصادف الخميس المقبل اول ايامه. وقال ناطق باسم الشرطة انها سترفع درجة مستوى الجاهزية يوم الاربعاء الى الدرجة 'ج'، وهي درجة واحدة قبل الدرجة القصوى، وانها ستكثف تواجدها في الكنس وقت صلاة العيد، وكذلك في الحدائق العامة التي يقصدها المتنزهون يوم العيد.