شيع اهالي قرية دير ابومشعل شمال رام الله وسط الضفة الغربية الخميس جثمان الفتى فارس عطا (17 عاما) الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي. واكدت مصادر محلية ان عطا استشهد بعد ان اطلق عليه جنود الاحتلال نيران اسلحتهم بشكل متعمد عليه في حين قالت مصادر اسرائيلية ان قوة عسكرية من قوات الاحتياط اطلقت النار باتجاه فلسطيني بالقرب من مستوطنة حلميش شمال رام الله بحجة محاولته القاء زجاجات حارقة باتجاه السيارات الاسرائيلية ما ادى الى مقتله فيما اصيب فلسطيني اخر بجراح . ونقلت المصادر عن اوساط عسكرية قولها ان الفلسطينيين قذفوا زجاجات حارقة باتجاه السيارات الاسرائيلية ومن ضمنها سيارة عسكرية ما اجبر الجنود على مغادرة سيارتهم التي اشتعلت بها النيران ومطاردة منفذي الهجوم واصابتهما. ومن جهته اكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الخميس ان قوات الاحتلال قتلت خمسة مواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، واصابت 26 اخرين، ونفذت 40 عملية توغل في الضفة، واعتقلت 54 مواطنا، وذلك خلال الاسبوع الماضي. من جهة اخرى هدمت الجرافات الاسرائيلية الخميس منزلين واقتلعت عشرات اشجار الزيتون في بير الحمام غير المعترف بها في النقب داخل الاراضي المحتلة عام 1948. وافادت مصادر محلية بان الشرطة الاسرائيلية اقتحمت القرية، واغلقت المنطقة، ومنعت المواطنين من الخروج او الدخول اليها، وهدمت الجرافات منزلين يعودان لكل من حماد ابو عصا، وسلامة ابو عصا، كما اقدمت الجرافات على اقتلاع 100 شجرة زيتون، تعود لعائلة ابو عصا. من ناحية اخرى شن الجيش الاسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الاولى من صباح الخميس بمناطق مختلفة بالضفة الغربية طالت 16 فلسطينيا بدعوى انهم مطلوبون. وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته العاملة بالضفة الغربية اعتقلت 16 'مطلوبا' فلسطينيا مشيرا الى انهم احيلوا الى الاجهزة المعنية للتحقيق معهم. ويشن الجيش الاسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مختلف انحاء الضفة الغربية بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين. وفي القدس واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اصدار المزيد من اوامر الهدم لمنازل المواطنين في المدينةالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية ان السلطات الاسرائيلية سلمت الخميس 7 اوامر جديدة بشأن هدم منازل فلسطينية في مدينة القدس. وذكرت المصادر ان سلطات الاحتلال اعادت فتح ملف منطقة برج اللقلق المِلاصقة لسور القدس من جهة باب الساهرة وسلمت سبع عائلات مقدسية اوامر هدمٍ لمنازلها بحجة عدم الترخيص. واعتبر الاهالي 'ان الاوامر تهدف لوضع يد السلطات الاسرائيلية على الاراضي المحاذية لسور القدس والتي تزيد مساحتها عن ستة عشر دونما'. واضافوا ان جمعيات يهودية استيطانية تنوي اقامة بؤرة استيطانية تضم عشرات الوحدات السكنية الاستيطانية في حين اكدت مؤسسة الاقصى ان سلطات الاحتلال تنفّذ اكبر عمليات تغيير وتزوير للبلدة القديمة في القدس. وقالت المؤسسة في تقرير اصدرته الخميس ان المؤسسة الاسرائيلية تنفّذ في هذه الايام اكبر عمليات تغيير وتزوير للوجه التاريخي والديني الاسلامي والعربي للبلدة القديمة بالقدس، تشمل اسوار البلدة القديمة وابوابها والمحيط الملاصق للبلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك، والاحياء المقدسية داخل الاسوار، كما تسعى المؤسسة الاسرائيلية الى عمليات تغيير واسع للطابع الديني للقدس من خلال مشاريع سياحية وترفيهية تتناقض مع الطابع الديني الاسلامي في القدس، وتنظيم حفلات الرقص الصاخب وتشجيع افتتاح الخمارات ليلا، والتركيز على منطقة حائط البراق على انها 'حائط المبكى' المقدس في المعتقدات التلمودية. ومن ناحيته دان الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، الاخطارات الجديدة التي سلمت للمواطنين المقدسيين في برج اللقلق وقيام مجموعات كبيرة من اليهود المتطرفين بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة القدس وتدمير المحال التجارية وتحطيم عدد من سيارات المواطنين خلال المسيرات المتطرفة الكبيرة والمتتالية التي اندفعت من باحة البراق في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الاقصى المبارك الى شوارع واسواق وحارات واحياء البلدة القديمة. واشار التميمي الى ان هذه الاعتداءات تندرج ضمن الخطة الاستراتيجية - الهيكلية الصادرة عن بلدية الاحتلال الاسرائيلي في (آب 2004 حتى عام 2020) والتي تهدف حكومة الاحتلال من ورائها خفض نسبة المواطنين المقدسيين لاقل من '20 ورفع نسبة اليهود الى '80، كما وتاتي ايضا في اطار التطهير العرقي المتصاعد بحق ابناء القدس وضواحيها، مما يشكل خرقًا فاضحا لقرارات الاممالمتحدة ومجلس الامن بشأن مدينة القدس، وتحديا للمواثيق والمعاهدات الدولية ولاتفاقيات جنيف وبالاخص ما يتعلق بالاراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري والتي لا تُجيز لدولة الاحتلال العبث او تغيير الواقع السكاني والعمراني في الاراضي التي تحتلها. وفي قطاع غزة اكدت مصادر فلسطينية ان زوارق بحرية اسرائيلية اطلقت، الخميس النار تجاه عشرات مراكب الصيد الفلسطينية على شاطئ بحر شمال ووسط قطاع غزة. وقالت المصادر ان الزوارق الاسرائيلية اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد اسماك فلسطينية على شاطئ بحر منطقة السودانية شمال القطاع وشاطئ بحر مخيمي النصيرات ودير البلح وسط القطاع. واضافت ان القصف الاسرائيلي نحو هذه المراكب اوقع اضرارا في عدد منها فيما اضطر صيادو الاسماك الذين كانوا على متنها للرسو على شاطئ البحر تجنبا للاصابة بالنيران. وعلى نفس الصعيد قصفت طائرات حربية اسرائيلية بصاروخين منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر الا انه لم تقع اصابات في صفوف الفلسطينيين. وذكرت مصادر فلسطينية ان طائرات اسرائيلية من طراز (اف 16) اطلقت صاروخين على منطقة الانفاق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر ما ادى الى وقوع اضرار مادية لحقت بمنازل الفلسطينيين القريبة من مكان القصف.