فيما اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ارسلت خلال ال 48 ساعة الماضية 90 قرار هدم ضد منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس، هدمت جرافات الاحتلال منزل احد المواطنين في بلدة العيزرية شرق المدينة. واوضحت مصادر محلية بان المنزل يعود للمواطن غازي القيمري، وهو يؤوي 13 نفرا، وتبلغ مساحته الاجمالية 140 مترا مربعا. واكد صاحب المنزل انه كان شيده قبل 3 سنوات بعد ان حصل على كافة التراخيص اللازمة من قبل مجلس محلي بلدة العيزرية المسؤول اداريا عن هذه المنطقة المصنفة منطقة 'ب' وتابعة للسلطة الفلسطينية، وهو ما اكده ايضا عصام فرعون رئيس المجلس المحلي للعيزرية، نافيا ادعاءات ضباط الاحتلال الذين اشرفوا على عملية الهدم بان المنطقة الواقع فيها المنزل مصنفة 'ج' التابعة لاسرائيل، وان المنزل مشيد دون ترخيص. واكد فرعون ان المواطن القيمري استكمل كافة اجراءات الحصول على الرخصة من قبل المجلس المحلي على اعتبار ان هذه المنطقة كانت مشمولة في نطاق صلاحيات السلطة الوطنية باعتبارها منطقة 'ب'. واشار فرعون الى ان اكثر من 300 منزل مهددة بالهدم في البلدة بذريعة قربها من الشارع الالتفافي الاستيطاني المسمى نسيج الحياة، او محاذية لجدار الفصل الذي تقيمه اسرائيل بينها وبين الاراضي الفلسطينية، او بدعوى وقوعها خارج نطاق السيطرة الادارية للسلطة الوطنية. وعلى نفس الصعيد هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل هدم منزل القيمري مضارب بدو عرب الجهالين في منطقة البابا في بلدة العيزرية. وتعود المضارب التي هدمتها قوات الاحتلال ودمرتها للمواطنين سعيد وحسن حوامدة وتستخدم للسكن وتربية المواشي. وافاد سالم ابو داهوك رئيس جمعية بادية القدس بان عملية الهدم جاءت بذريعة قرب هذه المضارب من جدار الفصل في المنطقة، لافتا الى انه تم تشريد اكثر من 20 مواطنا ومواشيهم، فيما خطر الهدم يتهدد باقي المضارب. وتشن سلطات الاحتلال الاسرائيلي حملة هدم لمنازل الفلسطينيين في القدس منذ اسابيع بحجة عدم الترخيص حيث كشف حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل لشؤون القدس الاربعاء عن ان سلطات الاحتلال سلمت في غضون ال48 الماضية اكثر من 90 اخطار هدم لمنازل مواطنين في ضواحي، الطور، والثوري، وبيت حنينا، وشعفاط، وصور باهر، والعيسوية، في منطقة القدسالمحتلة. ووصف عبد القادر هذا العدد من الاخطارات بالتصعيد الاضافي بسياسة هدم المنازل في منطقة القدسالمحتلة، موضحا بان الحملة الاسرائيلية على القدس اكبر من مقدرة الفلسطينيين التصدي لها مطالبا بتدخل عربي ودولي لوقف الترحيل الجماعي الذي تمارسه اسرائيل ضد اهالي القدس لإحداث خلل في التركيبة الديمغرافية في المدينة لصالح المستوطنين الاسرائيليين. واكدت مصادر فلسطينية الاربعاء ان البلدية الاسرائيلية في القدس سلمت انذارات واخطارات جديدة بالهدم لاصحاب العشرات من المنازل في احياء متعددة في المدينة. وذكرت المصادر ان هذه الاخطارات تركزت في احياء شعفاط والعيسوية وصور باهر والاشقرية وبيت حنينا، جبل المكبر وغيرها. واوضحت المصادر ان هذه الاجراءات 'تأتي في ظل مواصلة السلطات الاسرائيلية واذرعها المختلفة حربها المتواصلة والمتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة وضد عقاراتهم واراضيهم وممتلكاتهم'. وتخيم اجواء من الحذر المشحون بالقلق والتوتر الشديدين على سكان المدينة المقدسة 'خاصة ان كل مواطن مقدسي بات مهددا بالترحيل من منزله ومدينته بفعل تعدد الاجراءات وممارسات الاحتلال القمعية'. وحذرت اوساط حقوقية تعنى بحقوق المواطنين المقدسيين وشؤون الاراضي والاستيطان من مغبة تنفيذ عملية هدم سريعة ومتتالية في الفترة القريبة تنال من اكثر من 280 منزلا في احياء متعددة في مدينة القدس في مقدمتها منازل حي البستان البالغ عددها 88 منزلا. واكدت مصادر فلسطينية ان المخطط الاسرائيلي بتهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية وعزلها عن محيطها الفلسطيني يسير بخطى متسارعة لفرض امر واقع في مدينة القدس تحول دون تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في ان تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرة الى ان احياء عربية كاملة في مدينة القدس مهددة بالهدم وفق مخطط اسرائيلي مدروس يهدف الى طمس الهوية العربية للمدينة وتهجير وتشريد سكانها الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني.