واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الاربعاء اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين حيث هدمت جرافات الاحتلال منزلا وعددا من البركسات الزراعية في قرية حارس شمال محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية. واوضحت مصادر محلية بان قوات الاحتلال يرافقها عدد من الجرافات اقتحمت القرية فجر الاربعاء وقامت بهدم منزل المواطن ماهر حسن عودة (40 عاما) قيد الانشاء مكونا من طابقين، بمساحة 140 مترا، بحجة عدم الترخيص. كما هدمت جرافات الاحتلال عددا من البركسات الزراعية غربي القرية، تعود للمواطن غنام داوود، بحجة عدم الترخيص. وفي بلدة الخضر ببيت لحم جنوب الضفة الغربية هدمت قوات الاحتلال الاربعاء منزل المواطن علي سليم موسى. واكدت مصادر محلية بان قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت بلدة الخضر وتمركزت في منطقة ابو سود غرب البلدة بمحاذاة جدار الفصل، وحاصرت منزل المواطن علي سليم موسى المكون من غرفتين مسقوفتين بالصفيح ويقطنه سبعة افراد. وافاد نائب رئيس بلدية الخضر توفيق صلاح، ان جنود الاحتلال اعطوا صاحب المنزل وقتا قصيرا لاخراج محتويات المنزل، قبل ان تشرع الجرافات بهدمه، وذلك بذريعة عدم حصوله على ترخيص بحكم موقع منزله في منطقة تخضع 'للسيادة الامنية الاسرائيلية'. وافاد صاحب المنزل، ان قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزله قبل هذه المرة، في محاولة منها لتهجيره من المنطقة القريبة من جدار الفصل العنصري الذي تواصل اسرائيل اقامته على اراضي المواطنين. من جهة اخرى احرق مستوطنون فجر الاربعاء سيارتين لمواطنين من قرية حوارة جنوب نابلس وحطموا اخرى، كما قاموا بكتابة شعارات على احد مساجد القرية. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان مستوطنين من مستوطنة 'ايتسهار' الواقعة جنوب نابلس اقتحموا قرية حوارة واشعلوا النار في سيارتين واحدة تعود لزياد عبد الله ذيب وهي من نوع 'سبارو 'وسيارة من نوع 'بيجو' تعود للمواطن سمير ابراهيم زاهر كما حطموا سيارة شقيقه منير. واكد دغلس ان المستوطنين كتبوا شعارات باللغه العبرية ورسموا نجمة 'داوود' على مدخل مسجد بلال بن رباح الواقع في منطقة قوزا بالبلدة قبل انسحابهم منها. وافاد شهود عيان ان سيارتين تابعتين لمستوطنين اسرائيليين احداها خضراء واخرى من نوع 'سبارو' اقتحمت البلدة عند الساعة الثانية من فجر الاربعاء واقتحمت عدة اماكن في القرية. جدير بالذكر ان بلدة حوارة التي تقع في ريف نابلس الجنوبي، تتعرض بشكل مستمر الى هجمات شبه يومية من قبل المستوطنين، دون ان تشهد اي تدخل من قبل شرطة الاحتلال الاسرائيلي. وفيما تتواصل الاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين طالب حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته امام تصريحات رئيس بلدية الاحتلال بالقدس نير بركات، الذي كرر تهديداته الاثنين، حين اعلن عن نية هدم عشرين منزلا بحي البستان في بلدة سلوان. ويعاني اهالي الحي من قرار بلدية الاحتلال بهدم 88 منزلا بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تخطط فيه البلدية لبناء حديقة قومية توراتية للزائرين من اليهود لهذه المنطقة . وشدد عبد القادر على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل من اجل وقف عمليات الهدم لما تشكله من مخاطر على اوضاع المدينة المقدسة، كما دعا المجتمع الدولي لايجاد التدابير لردع هذه الاجراءات التي تمس الوضع الديمغرافي للمدينة. واكد عبد القادر في تصريح نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية 'وفا' ان تصريحات بركات تشكل تصعيدا جديدا في مدينة القدس، وحذر البلدية من قيامها بحملة الهدم في حي البستان، وما قد ينجم عنها من تداعيات، قائلا: لن نقف مكتوفي الايدي امام هذه الممارسات، ونحن نحمل اسرائيل مسؤولية ذلك. واشار مسؤول ملف القدس الى اعداد التدابير القانونية والميدانية والسياسية لمواجهة اي احتمال بتنفيذ التهديد بهدم عشرين منزلا في حي البستان خلال الفترة القريبة القادمة، كما صرح نير بركات.