وجرت مراسيم تشييع جثمان الراحل عبد الكبير الخطيبي، بعد صلاة العصر، بحضور مستشاري الملك محمد المعتصم وأندري أزولاي وأعضاء من الحكومة والعديد من رجال الفكر والثقافة والإعلام والفن، وأساتذة جامعيين وباحثين وشخصيات أخرى. وقد بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الراحل. ومما جاء في البرقية الملكية" نعبر لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد عائلة المرحوم وأصدقائه وعارفيه ، عن أحر التعازي وصادق المواساة في فقدان أحد الأساتذة الرواد في نهوض الجامعة المغربية برسالتها العلمية، ومن علماء الاجتماع الأوائل في رحابها الذين أغنوا الفكر السوسيولوجي المغربي بعطائهم الجيد ، فأصبحت بفضلهم منارة إشعاع علمي". وذكر الملك محمد السادس بأن المرحوم كان أيضا "مثالا للوطنية الصادقة ، وللخلق الرفيع، إذ عرف بحرصه الشديد على الارتقاء بالفكر المغربي، وانفتاحه على المعارف الإنسانية، فساهم من خلال انتاجاته العلمية والفكرية ومؤلفاته الأدبية الغزيرة، والمتميزة بأسلوبها وفلسفتها ، في إثراء الثقافة المغربية والإنسانية عموماّ، في حرص على إشاعة القيم العلمية والنقدية وتجسيدها في كل كتاباته". وكان الباحث المغربي الشهير عبد الكبير الخطيبي قد توفي صباح يوم أمس عن سن يناهز 71 عاما بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، بعد صراع مع المرض.. ويعد الراحل أحد كبار المثقفين المغاربة، درس الخطيبي الذي ولد في الجديدة عام 1938 علم الاجتماع بجامعة السوربون الفرنسية، وهي واحدة من أرقى الجامعات الفرنسية.