جرت بعد عصر أمس الخميس بمقبرة الشهداء بالرباط، بحضور الأمير مولاي رشيد، مراسيم تشييع جثمان الراحل عبد الوهاب بنمنصور مؤرخ المملكة، الذي وافته المنية أول أمس الأربعاء بمدينة الرباط عن عمر يناهز 88 عاما. "" وعقب صلاتي العصر والجنازة، ووري جثمان الراحل الثرى بحضور أفراد أسرته، ومستشاري الملك والحاجب الملكي وأعضاء من الحكومة ووزراء سابقين وبعض زعماء الأحزاب السياسية ووالي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. وتليت، بالمناسبة، آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الراحل عبد الوهاب بنمنصور، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح الجنان. وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل الأستاذ عبد الوهاب بنمنصور، أعرب فيها عن تعازيه وأصدق مواساته لأسرة الفقيد، ومن خلالها لكافة أقاربه وأصدقائه ومحبيه في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه. ومما جاء في هذه البرقية "وبرحيله يكون المغرب، قد فقد أحد علمائه ومفكريه ومؤرخيه المخلصين الذين اضطلعوا بعدة مهام سامية، على امتداد أزيد من نصف قرن من تاريخ المغرب، سواء في عهد جدنا ووالدنا المنعمين، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، أو في عهدنا الميمون، حيث ظل مثالا للولاء والوفاء والإخلاص، في القيام بمختلف المسؤوليات التي تقلدها، مؤرخا للمملكة، ومديرا للوثائق الملكية، ومحافظا لضريح محمد الخامس وعضوا لأكاديمية المملكة، حيث يعد من المراجع الرسمية للتوثيق والبحث في تاريخ المغرب".