جرت بعد عصر الثلاثاء بالرباط مراسيم تشييع جنازة المرحوم عبد الكريم السمار سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية, الذي وافته المنية أول أمس بأحد مستشفيات الرياض عن سن يناهز 72 عاما. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء, نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء, حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب, بحضور أفراد أسرة الفقيد, وحشد من سامي الشخصيات من عالمي الفكر والدبلوماسية. وتليت, بهذه المناسبة, آيات بينات من الذكر الحكيم, كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير, بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته, ويشمله بمغفرته ورضوانه. كما توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس, بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية, وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن, ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد, وأن يحفظ جلالته في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم عبد الكريم السمار, ومن خلالهم إلى كافة أهله وذويه, أعرب فيها جلالته عن أحر التعازي وصادق المواساة "في وفاة أحد خدام الدولة الأوفياء, ممن عملوا ضمن الرعيل الأول للدبلوماسية المغربية", مذكرا جلالته بأن الراحل "كان مثالا للوفاء الراسخ للعرش العلوي المجيد, وللتشبث المكين بثوابت الأمة ومقدساتها والغيرة الوطنية الصادقة والتفاني في الدفاع عن القضايا العادلة والمصالح العليا لوطنه المغرب".