جرت بعد عصر اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء مراسيم تشييع جثمان الصحافي بودالي ستيتو مدير التحرير السابق في صحيفة ( لوماتان الصحراء) ، الذي وافته المنية أمس بإحدى مصحات العاصمة الاقتصادية عن عمر يناهز 65 عاما . وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء ، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب . حضر هذه المراسيم ، إلى جانب عائلة الفقيد ، شخصيات من عالم الإعلام والاقتصاد وجمع من أصدقاء الراحل. وتليت، بعد ذلك ، آيات بينات من الذكر الحكيم قبل أن ترفع أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه . وقال السيد محمد برادة الرئيس المدير العام ل ( سبريس ) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن بودالي كان رجلا طيبا صبورا وصحافيا متميزا وصادقا ومخلصا في أعماله . وأضاف أنه كان يتميز بخلق حسن وغيرة على بلده ، مشيرا إلى أن الراحل ، الذي كان قد اشتغل في مجموعة ( ماروك سوار ) ، عرف كيف يؤدي مهامه بكل أمانة وإخلاص . ومن جهته أبزر الصحافي عبدالله الستوكي ، أن بودالي كان قدوة في مجال العمل الصحافي وفي علاقاته الإنسانية ، حيث كان يحرص على ربط علاقات طيبة مع كل الناس . وأضاف أن الراحل كان أيضا صحافيا ومسؤولا ممتازا لأنه كان يدير عمله بروح أسروية وحبية . وفي السياق ذاته ، أبرزت شهادات لزملاء وأصدقاء عايشوا بودالي ستيتو ، أن الفقيد شكل نموذجا في العطاء والمهنية والكفاءة والأخلاق والتواضع ، وأن رحيله شكل خسارة يصعب وصفها. وأكدت هذه الشهادات ، أن الراحل كان على الدوام أحد ، الأعمدة الأساسية في ( لوماتان الصحراء ) والصحافيين الممتازين الأكفاء المثابرين الذين ينذرون أنسفهم للآخرين ، مشيرين إلى أن رحيله المفاجىء ، شكل صدمة وخسارة لكل أصدقائه وأهله وللأسرة الإعلامية الوطنية . وتجدر الإشارة إلى أن الراحل ، هو من مواليد تازة سنة 1944 والتي تابع بها دراسته الابتدائية والثانوية. وقد التحق الراحل بمعهد الصحافة بالرباط ، حيث تخرج منه ، والتحق بعد ذلك ، في مطلع السبعينيات ، بأسرة تحرير صحيفة (لوماتان الصحراء) حيث اشتغل صحافيا. وبعد ذلك، عاش الفقيد إلى جانب ثلة من الصحافيين تجربة ميلاد يومية (المغرب) حيث عمل لفترة وجيزة ، قبل أن يعود إلى العمل ب ( لوماتان الصحراء) ويتحمل بها العديد من المسؤوليات . كما أشرف الفقيد لمدة على الملحق الأسبوعي (ماروك ماغازين) وعلى صحيفة (ماروك سوار ).