ويختلف باراك وليفني خصوصا حول الدور الذي يجب ان تضطلع به القاهرة للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في غزة.وترفض اسرائيل التفاوض مباشرة مع حماس التي لا تعترف بالدولة العبرية لكن باراك يعتبر ان لمصر دورا رئيسيا في اعادة الهدوء الى غزة وجنوب اسرائيل الذي تستهدفه الصواريخ الفلسطينية. وقال رئيس حزب العمل خلال جلسة مجلس الوزراء بحسب ما نقلت عنه وزارة الدفاع "الاعتقاد اننا نستطيع الحفاظ على الهدوء في الجنوب والتحرك في شكل اكثر فاعلية لمكافحة تهريب (الاسلحة بين مصر وغزة) من دون المصريين هو ضرب من الخيال". واكد ان "نيتنا ليست ولم تكن يوما التوصل الى اتفاق مع حماس".وتجري اسرائيل حاليا مباحثات مع مصر التي تحاول من جهتها التفاوض مع حماس حول هدنة. واوضح مسؤول كبير في وزارة الدفاع ان اسرائيل "غير مستعدة لوقف لاطلاق النار محدود زمنيا". واضاف "نريد اتفاقا يكون صالحا ما دام الطرفان يلتزمانه". لكن ليفني التي تترأس حزب كاديما الوسطي ترفض اي اتفاق مع حماس التي تعتبرها الولاياتالمتحدة واسرائيل "منظمة ارهابية". واكدت خلال مجلس الوزراء بحسب ما نقلت عنها الخارجية الاسرائيلية ان "اتفاقا مع حماس سيمنحها الشرعية وكل من يعمل مع مصر على اتفاق مماثل عليه ان يدرك ذلك". واضافت "اؤيد اتفاقات ضد حماس وليس معها. علينا الا نتفاوض حول وقف لاطلاق النار".وتشهد اسرائيل حملة انتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية في العاشر من فبراير. وستجري الفصائل الفلسطينية مباحثات جديدة مع القاهرة حول هدنة في قطاع غزة الذي تعرض لهجوم اسرائيلي مدمر استمر 22 يوما. لكن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل اعلن من ايران الاحد انه يرفض اي وقف دائم لاطلاق النار من دون رفع الحصار الاسرائيلي على غزة.