وقال المتحدث ان اولمرت سيبدأ اليوم مشاوراته مع المسؤولين السياسيين الرئيسيين. ويفترض ان تجري المشاورات مع وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وزعيم الليكود اكبر احزاب المعارضة بنيامين نتانياهو. وقال المتحدث ان اولمرت "سيأخذ في الاعتبار الظروف الجديدة التي نشأت بعد الانتخابات الأخيرة". وكان اولمرت قد قال في وقت سابق إن بلاده لن تتوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية،حماس، إذا لم تفرج الحركة عن الجندي الإسرائيلي الذي تحتجزه جلعاد شاليط. واختطف مسلحون فلسطينيون شاليط اثناء اجتياح قامت به القوات الاسرائيلية لقطاع غزة في يونيو/ حزيران 2006. من جهته, قال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة اسماعيل هنية المقالة والعضو في وفد حماس لمباحثات التهدئة "لا علاقة بين ملفي التهدئة وشاليط ولكل منهما استحقاقاته المختلفة". وجاءت تصريحات أولمرت في وقت كانت تشير فيه التقارير إلى أن مصر قد أوشكت على التوصل إلى هدنة طويلة بين إسرائيل وحماس. واستمرت تلك الجهود في أعقاب الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة ثلاثة أسابيع، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع. ومن ناحية أخرى، قال أعضاء من البرلمان البريطاني إنهم يعتزمون بدء زيارة لقطاع غزة اليوم لمشاهدة آثار الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية الاسرائيلية الأخيرة. وأعرب أعضاء اللجنة البرلمانية البريطانية عن رغبتهم في زيارة المواقع التي تعرضت للغارات بما فيها المقرات التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة. وكانت تلك الهجمات،التي استمرت ثلاثة أسابيع ، قد أدت لمقتل أكثر من 1300فلسطيني من بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.