تزور وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني القاهرة الخميس للقاء القادة المصريين والبحث في مسألة تفاقم العنف مجددا في قطاع غزة. يشار الى ان مصر توسطت في هدنة بين حركة حماس واسرائيل لمدة ستة اشهر في يونيو/ حزيران الماضي، وانقضت قبل اسبوع.ويقول الزعماء المصريون انهم يأملون في تجديدها. وقد اطلق الفلسطينيون عشرات الصواريخ باتجاه جنوبي اسرائيل الاربعاء ردا على مقتل ثلاثة من افراد حماس الثلاثاء. وردت اسرائيل بقصف جوي تسبب في مقتل شخص واصابة اثنين، حسب مصادر طبية فلسطينية. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد اتهم حماس باطلاق تلك الصواريخ، وتوعد بان تدفع الحركة ثمنا باهظا. في هذه الاثناء انهى المجلس الوزراي الاسرائيلي الامني المصغر الاجتماع الطارئ الذي عقده لبحث الاوضاع في غزة. ولم يصدر بيان عن الاجتماع الا ان مسؤولين امنيين ذكروا لوكالة الاسوشيتدبرس، امتنعوا عن ذكر عن هويتهم، ان المجلس وافق على عملية عسكرية كبيرة، الا انها اجلت بسبب الاجواء الشتوية. واتهم مارك ريجيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حركة حماس بالتسبب في انهيار اتفاق الهدنة. وحذر ريجيف من نفاد صبر الحكومة الاسرائيلية بالقول: "موقفنا واضح، التهدئة ستقابل بتهدئة لكن الهجمات ضد مدنيينا ستواجه بموقف اسرائيلي للدفاع عن شعبنا". وجاء الاجتماع بعد ان تراجعت إسرائيل عن قرارها بإعادة فتح المعابر اليوم مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية بعد اطلاق صواريخ من القطاع. وسقط معظم الصواريخ التي اطلقها مسلحون تابعون لحركتي حماس والجهاد الاسلاميتين، في مناطق غير مأهولة فيما لحقت اضرارا مادية بمنزلين دون حدوث خسائر بشرية. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي انه تم اطلاق نحو 30 صاروخا و30 قذيفة هاون على اسرائيل يوم الاربعاء. ومن جانبه قال محمود الزهار القيادي بحركة حماس في مقابلة مع بي بي سي العربية انه لابد من اسس جديدة لقبول التهدئة مع اسرائيل تقوم على وقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لنقل الاحتياجات الاساسية لسكان قطاع غزة. واضاف الزهار ان حماس "لن تقبل ان يقتل ابناؤنا وان يتم تجويعهم مقابل التهدئة، وان الجانب الاسرائيلي يريد فرض معادلة التهدئة مقابل تجويع الشعب الفلسطيني، وهو مالا نقبله"، موضحا ان اوراق الضغط التي تملكها حماس هي المقاومة. وكان ثلاثة مسلحين فلسطينيين قد قتلوا الثلاثاء في اول اشتباك بين الجيش الاسرائيلي ومسلحين شمالي قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة بين حركة حماس واسرائيل يوم الجمعة الماضي، بينما سقط عدد من الصواريخ على جنوبي اسرائيلي دون ان تسبب بوقوع اضرار.