خفف المسؤولون الاسرائيليون من شروطهم بشأن الافراج عن معتقلين فلطسينيين في مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس على ماذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي الخميس. وقالت الاذاعة ان عدة وزراء وبينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) يوفال ديسكين باتوا يوافقون على الافراج عن غالبية المعتقلين التي تطالب حركة حماس باطلاق سراحهم في مقابل الجندي. وقال المصدر ذاته ان هؤلاء المسؤولين يعتبرون ان حماس التي تسيطر على قطاع غزة خرجت «ضعيفة جدا » من الهجوم العسكري الاسرائيلي الذي استمر22 يوما على القطاع وهم يرون ان الافراج عن معتقلين ينتمون الى الحركة لن يعزز صفوفها. واوضحت الاذاعة ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت مصمم على بذل كل الجهود الممكنة لاستعادة جلعاد شاليط الذي خطف في يونيو2006 قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في اسرائيل في العاشر من فبراير. وصرحت ليفني لاذاعة الجيش «اننا مسؤولون جميعا عن عودته» مؤكدة ان اسرائيل لن تعيد فتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة ««طالما لا تزال قضية جلعاد معلقة» و لهذا الغرض وصل المفاوض الاسرائيلي عاموس جلعاد أمس الخميس الى القاهرة ويلتقي جلعاد, على غرار زياراته السابقة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان, منسق عملية التفاوض غير المباشر بين اسرائيل وحركة حماس. وينتظر وصول وفد من حماس الاحد الى مصر على ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية. وخطفت حركات فلسطينية مسلحة من بينها حماس الجندي الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية, عند تخوم حدود قطاع غزة في يونيو2006 . وهو محتجز منذ ذلك الحين لدى حماس التي تطالب بالافراج عن مئات الاسرى الذين تعتقلهم اسرائيل في مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي. وقد فشلت عدة محاولات تفاوض عبر مصر بهدف الافراج عنه خلال الاشهر الاخيرة.