قال مصدر فلسطيني مطلع ليلة الأحد/الاثنين إن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بقطاع غزة منذ يونيو 2006 أصيب بجراح في إحدى الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة. ولم توضح المصادر طبيعة الإصابة التي تعرض لها شاليط أو المكان الذي تعرض فيه للقصف، وفقا لما نقله "المركز الفلسطيني للإعلام". وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 200 غارة جوية استهدفت بصورة أساسية مقار وأجهزة أمنية تابعة لحركة حماس في غزة في أعنف هجوم تنفذه على القطاع على الإطلاق. ورفضت مصادر رسمية في حماس تأكيد أو نفي إصابة شاليط ، ولكنها حملت قادة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق به. وقالت المصادر: "صحيح أن شاليط مهم كورقة من أجل إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال ونحن متمسكون بإنجاز الصفقة، غير أن تصاعد العدوان يجعل تكرار ما حدث للطيار الصهيوني رون أراد أمرا متوقعا". وكان الطيار الإسرائيلي رون أراد أسر بعد إسقاط طائرته في لبنان عام 1986، وتمكن من الفرار بعد ذلك بعامين لكنه على الأرجح مات أثناء محاولة العودة إلى إسرائيل سيرا على الأقدام. وكانت مجموعة فلسطينية مشكلة من عدة فصائل بينها حماس أسرت شاليط في يونيو 2006 خلال هجوم على تخوم مدينة رفح جنوب قطاع. وتطالب حماس إسرائيل بإطلاق سراح 1400 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن شاليط، الأمر الذي ترفضه تل أبيب. ولم تشهد المباحثات التي جرت بوساطة مصرية في هذا الشأن تطورا منذ عدة أشهر. من جانب آخر تستعد إسرائيل لاحتمال الغزو البري، إذ نشرت دبابات إسرائيلية على أطراف غزة استعدادا لدخول القطاع الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني. وقال مسؤول حكومي ان حكومة رئيس الوزراء ايهود أولمرت وافقت على استدعاء 6500 من جنود الاحتياط. لكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني استبعدت القيام بغزو واسع النطاق لاستعادة السيطرة على غزة. وقالت ليفني، التي تأمل ان تصبح رئيسة للوزراء بعد انتخابات 10 فبراير المقبل، "هدفنا ليس إعادة احتلال غزة". وعندما سئلت في قناة فوكس نيوز ما إذا كانت حملة إسرائيل تهدف للإطاحة بحكام حماس قالت "ليس الآن".