أفاد مصدر طبي فلسطيني أنه جرى، أمس الأربعاء، انتشال جثتي فلسطينيين قتلا جراء القصف الجوي الإسرائيلي، الذي استهدف فجر أمس موقعا في رفح جنوب قطاع غزة. عائلات فلسطينية في انتظار استقبال الأسيرات المفرج عنهن (أ ف ب) وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، معاوية حسنين، إنه "جرى صباح اليوم انتشال جثتي شهيدين من تحت الأنقاض جراء القصف الصاروخي الذي نفذته الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم". وأوضح أن أحد القتيلين اللذين نقلا إلى مستشفى محلي في رفح يدعى، رزق محمد المصري، (28 عاما) فيما ما زالت هوية الثاني مجهولة، مشيرا إلى أن خمسة آخرين مازالوا في عداد المفقودين. وكان حسنين أكد في وقت سابق أنه جرى انتشال أربعة مصابين ثلاثة منهم في حالة خطرة أصيبوا جراء القصف الجوي الإسرائيلي على منطقة الشريط الحدودي في رفح، فيما أفاد مصدر أمني وشهود عيان أن سبعة مواطنين يعملون في الأنفاق هم في عداد المفقودين. وأغار الطيران الإسرائيلي على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر التي تننشر فيها مئات الأنفاق، بعد منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء، ردا على إطلاق صاروخين، مساء أول أمس الثلاثاء، من قطاع غزة على إسرائيل، حسب ادعاءات الجيش الإسرائيلي. وتنتشر مئات الأنفاق في المنطقة الحدودية بين شقي رفح الفلسطيني والمصري ويستخدمها فلسطينيون لنقل بضائع من مصر إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي. من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن إسرائيل ستطلق سراح عشرين معتقلة فلسطينية، مقابل الحصول على معلومات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول مصير الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، المحتجز رهينة في قطاع غزة، منذ 2006. وقال مكتب بنيامين نتانياهو، إن "الحكومة الأمنية قررت السماح بالإفراج عن عشرين فلسطينية معتقلة" مقابل "دليل واضح وجديد" عن الوضع الصحي لجلعاد شاليط. وكان مسؤول مصري رفيع المستوى، أكد أن اتفاقا جرى التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصر يقضي بالإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية مقابل معلومات حول الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقال هذا المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "جرى الاتفاق على خطوة إنسانية تقوم إسرائيل بمقتضاها بالإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية من السجون الإسرائيلية مقابل تقديم دليل حول حياة وحالة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". وأضاف أن هذه الصفقة تأتي "في إطار الجهود المصرية المبذولة والمفاوضات الجارية لحل قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومحاولة بناء مناخ ملائم من الثقة وتحت الرعاية المصرية والمساعي الحميدة للمبعوث الألماني الخاص للشؤون الإنسانية". ورأى هذا المسؤول أن "هذه الخطوة بلا شك من شأنها أن تدعم رغبة كافة الأطراف في مواصلة جهودها لإنهاء هذه المشكلة". وتبذل مصر جهودا مكثفة في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل إضافة إلى جهدها الكبير للتوصل لاتفاق مصالحة فلسطيني وإنهاء الانقسام. وكانت ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية، أبرزها كتائب القسام تبنت في منتصف 2006 أسر الجندي شاليط في هجوم جنوب قطاع غزة. وكان مصدر أمني مصري أكد من جهته، أمس الأربعاء أن إسرائيل وافقت على الإفراج عن 20 فلسطينية، مقابل معلومات من حركة المقاومة الإسلامية حماس عن حالة جندي إسرائيل محتجز في قطاع غزة. وأضاف المصدر أن مفاوضين مصريين وألمانا سيواصلون العمل بشأن صفقة مبادلة الجندي جلعاد شاليط، بمئات من السجناء، الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم. وفي هذه الأثناء ستحصل إسرائيل على دليل على أن شاليط حي وتفصيلات بشأن حالته.