استشهد ثلاثة أشقاء فلسطينيين، وأصيب سبعة آخرين بجروح بعدما شنت طائرة إسرائيلية غارة على منطقة الأنفاق على الحدود مع مصر فجر أمس الثلاثاء.فبلة لفلسطيني أصيب برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي (أ ف ب) وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين ليونايتد برس انترناشونال إن القصف الذي نفذته طائرات أف 16 إسرائيلية على منطقة بوابة صلاح الدين ومخيم البرازيل على الحدود الفلسطينية المصرية بالتزامن مع موعد السحور أدى إلى تدمير نفقين بالكامل وإلحاق أضرار بأنفاق أخرى تستخدم جميعها لتهريب البضائع لقطاع غزة المحاصر. وذكر أن أكثر من 10 عمال علقوا داخل الأنفاق المدمرة، قبل أن تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني، بمساعدة المواطنين من انتشال جثامين ثلاثة مواطنين تبين أنهم الأشقاء منصور ووائل وإبراهيم علي البطنيجي وتتراوح أعمارهم بين 30 و27 عاماً، فيما تم انتشال 7 مصابين آخرين بحالة متوسطة. ووصف ما جرى بأنه مجزرة واستهداف مباشر للقمة العيش المغمسة بالدم التي يلجأ إليها هؤلاء العمال الأبرياء لتوفير احتياجات قطاع غزة من المواد التموينية في ظل الحصار المفروض عليه منذ ما يقارب أربع سنوات. ونفى بشدة ما ردده ناطق إسرائيلي عن أن النفق المستهدف يستخدم لتهريب السلاح، مؤكداً أنه يستخدم لتوفير بضائع اعتيادية خاصة البضائع الرمضانية. من جانبه، أوضح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرة مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي قصفت نفقا استخدم لتهريب الوسائل القتالية في جنوب قطاع غزة. وذكر أن قصف النفق جرى في أعقاب قيام ناشطين فلسطينيين بإطلاق 3 قذائف هاون على منطقة زيكيم إلى الجنوب من اشكلون ما أسفر عن إصابة جندي من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة. وكان قد أعلن مصدر طبي فلسطيني أن مزارعا فلسطينيا استشهد وأصيب ثان برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. وأضاف المصدر نفسه أن أحد الجريحين استشهد في موقع الحادث شمال بيت لاهيا في حين نقلت سيارة إسعاف فلسطينية الجريح الآخر إلى المستشفى. وأكدت أجهزة الإسعاف الفلسطينية أن الرجلين لا ينتميان إلى أي مجموعة مسلحة فلسطينية. من جانبها، أوضحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن جنودا فتحوا النار بعد استخدام التحذيرات المتعارف عليها باتجاه مشتبهين بهما كانا يقتربان من الحدود في منطقة يحظر الجيش الاقتراب منها. وأوضحت المتحدثة انه بعد ساعة على وقوع هذا الحادث أطلقت ثلاثة صواريخ أو قذائف هاون باتجاه إسرائيل ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة. وكان قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس منذ يونيو 2007 تعرض لهجوم عسكري واسع من الجيش الإسرائيلي في أواخر العام الماضي دام نحو ثلاثة أسابيع، أدى إلى استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني. واستنادا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي سقط أكثر من 200 صاروخ وقذيفة من قطاع غزة على إسرائيل منذ انتهاء الهجوم. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن السلطة الفلسطينية قد تختصر مفاوضات السلام وتعلن قيام دولة أمر واقع فلسطينية قبل عامين. وتساءل فياض في مقابلة نشرتها صحيفة تايمز البريطانية، أمس الثلاثاء، بعد 16 عاما من المفاوضات غير المثمرة مع إسرائيل لماذا لا نغير خطابنا؟. وأضاف لقد قررنا أن نتحلى بروح المبادرة وان نسرع نهاية الاحتلال من خلال العمل بجهد كبير لتنفيذ أعمال ايجابية على الميدان بما يؤدي إلى ظهور دولتنا باعتبارها واقعا لا يمكن تجاهله.