توصلت شبكة طنجة الإخبالارية ببيان استنكاري حول أرض النادي الملكي للفروسية، وفيما يلي نص البلاغ : تتعرض مدينة طنجة لاستنزاف بشع لمجالها الاخضر ،كان اخره السطو على ارض "النادي الملكي للفروسية "من طرف لوبي العقار و بتعاون مع المجلس الجماعي للمدينة ،هذا الفضاء يعتبر ذاكرة مشتركة وتراثا ثقافيا ،بيئيا و تاريخيا لساكنة طنجة خاصة و للمغاربة قاطبة ، حيث عمد مكتب المجلس الجماعي بطنجة على إدراج نقطة في جدول اعمال الدورة الاستثنائية يومه الجمعة 10 يناير 2014 ،تنص على تنقيل النادي الملكي للفروسية الى غابة الرهراه ،وتم التصويت عليها بالموافقة و بالإجماع بكيفية فاجأت الراي العام المحلي ،الشيء الذي جعل سكرتارية تنسيقية حماية البيئة و المناطق الخضراء بطنجة تعقد اجتماعا بصفة استعجالية يومه الثلاثاء 14 يناير 2014 ، حيث ناقشت بعمق ومسؤولية موضوع تنقيل هذا النادي وطبيعة الارض من الوجهة القانونية ، البيئية ،الاجتماعية ، الثقافية ، التاريخية و خلصت إلى ما يلي : أولا : في الوقت الذي تعاني منه مدينة طنجة من خصاص كبير في المناطق الخضراء يتم اتخاذ قرار تنقيل النادي لفسح المجال لمشروع اسمنتي بالموقع دون اعتبار لإرادة الساكنة ،وكان من الأجدر البحث عن توسيع مساحات الفضاءات الخضراء عوض القضاء عليها، فالدراسات العلمية الموجودة تشير إلى أن الفرد في مدينة طنجة لا يتوفر إلا على مترين فقط من المساحة الخضراء في حين المعدل الدولي 10 أمتار مربعة للفرد ، وهذا خصاص مهول يصل في المجموع إلى أكثر من 630 هكتارا وإلى 20 هكتارا سنويا حسب التقرير السنوي 2012 والذي أصدره "مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة". ثانيا : تندد و تستنكر التنسيقية القرار الجائر بالتصويت بالموافقة على نقل النادي الملكي للفروسية الذي أقدم عليه المجلس الجماعي لطنجة في دورته ليوم الجمعة 10 يناير 2014 و الذي يعبر عن نفوذ و هيمنة لوبيات العقار و أزلامهم داخل كواليس المجلس ،مما يدل على استمرار المجلس الجماعي في نهج سياسة عدوانية تجاه البيئة ضدا على شعاراته المرفوعة و خطاباته الاعلامية المستهلكة. ثالثا: توجه تحية تقدير للأصوات القليلة داخل المجلس و لجانه و التي نبهت لخطورة خطوة التنقيل، و تحمل بالمقابل الأطراف السياسية المختلفة التي تحالفت و لحسابات خاصة و ضيقة ضد مصلحة الساكنة. و تدين بشدة التصريحات الغير المسؤولة لأحد المستشارين الذي ترافع عن قدسية الملكية الخاصة بالرغم من أن الجميع بالمدينة يعرف ظروف و حثيات الاستيلاء على هذه القطعة الأرضية و ثمن تفويتها و أطراف هذه الصفقة المشبوهة. رابعا : تجدد التنسيقية شكرها و تقديرها لجميع هيئات المجتمع المدني التي ترافعت كل من موقعها حول هذا الملف، و تدعوهم الى مواصلة التعبئة و الى تكثيف الجهود و تظافرها من خلال التنسيقية من أجل الحفاظ على المعلمة الثقافية و التاريخية و البيئية المتمثلة في النادي الملكي للفروسية في موقعه الحالي باعتباره منطقة خضراء و تراثا ثقافيا يؤرخ للذاكرة الجماعية لساكنة طنجة. خامسا: تخبر التنسيقية الرأي العام أنها في اجتماع مفتوح و مستمر لتدارس كل الأشكال النضالية المناسبة و الملائمة للرد على ما يحاك ضد المناطق الخضراء و غابات المدينة، وتجدد الدعوة لكافة الهيئات و التنظيمات و كل ساكنة طنجة للاستعداد للانخراط في الأشكال النضالية التي يكفلها الدستور و القانون لوضع حد لهذا التجاوز الخطير و إرجاع الأمور إلى جادة الصواب . عن سكرتارية تنسيقية حماية البيئة والمناطق الخضراء أرض النادي الملكي للفروسية ثانيا