دقت تنسيقية حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، ناقوس الخطر حول المساحة الغابوية التابعة لنادي الفروسية، والذي يدخل قرار نقله ضمن مشاريع برنامج «طنجة الكبرى». ونبه المرصد إلى أن المجلس الجماعي لمدينة طنجة أدرج ضمن جدول أعمال دورته القادمة، نقطة خاصة بتنقيل نادي الفروسية من منطقة بوبانة الغابوية إلى غابة الرهراه، محذرا من أن يتعرض الموقع الحالي، بعد إتمام عملية النقل، إلى العبث والتدمير. وشدد المرصد في بيانه على الأهمية الطبيعية للموقع الحالي لنادي الفروسية، والذي يعد من المتنفسات البيئية المهمة لسكان طنجة، ويشكل جزءا من الحزام الأخضر الذي يفصل بين الحيين السكنيين الجبل الكبير والدرادب، مشيرا إلى حاجته إلى التأهيل. وأورد المرصد أنه لا يعترض على تنقيل النادي إلى مكان آخر، لكنه يرفض مس طبيعة الموقع الحالي، وأضاف في بيانه أن أي سلوك في هذا الاتجاه سيعد تطاولا على بيئة المدينة، وتملصا للمسؤولين من التزاماتهم تجاه المناطق الخضراء، داعيا الجماعة الحضرية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحويل هذا الموقع إلى متنزه طبيعي في قلب المدينة. وحتى لا يتخذ برنامج «طنجة الكبرى»، ذريعة للإجهاز على هذا الفضاء الأخضر، نبه بيان تنسيقية حماية البيئة إلى أن البرنامج الذي أعطى الملك انطلاقته في 27 شتنبر 2013، أولى اهتماما خاصا بالرهانات البيئية المستدامة، في أفق تجاوز المعدلات المتدنية للمساحات الخضراء بطنجة، والتي تعد من بين الأضعف وطنيا.