لقد سبق أن عبرت في هذا العمود سابقا بعبارة إذا عدتم عدنا ، و يبدو أن لوبي العقار لن يرتاح له بال حتى يقضي على ما تبقى من المناطق الخضراء بطنجة بتواطئ مع من يفترض فيهم أن يدافعوا على ساكنة طنجة و على البقية الباقية من المناطق الخضراء و المحميات الطبيعية و الغابات . التواطئ و الخدلان حاصل في موضوع موقع النادي الملكي للفروسية بطنجة الذي يعتبر من أهم المواقع التي تؤثث للذاكرة المشتركة لسكان مدينة طنجة بالإضافة الى أنه يعتبر متنفسا بيئيا ورئة ايكولوجية لمدينة اصبحت اسمنتية بامتياز حسب تعبير تكتل جمعيات طنجة،و بالطبع يتابع مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة تطورات ملف النادي الملكي للفروسية ، الذي عبر في بيانه أنه مبدئيا لا يعترض على مبدأ نقل هذا النادي إذا كانت الغاية هو تحويله إلى مجال أخضر مفتوح للساكنة و متنفس للأطفال و الأسر بالأحياء المجاورة ، و جاء في نص البيان أنه من غير المقبول على الإطلاق أن يصبح مصير الموقع الحالي للنادي عرضة للعبث و التدمير . و يؤكد المرصد في بيانه على ضرورة الحفاظ على الطبيعة الحالية للمكان كفضاء أخضر حيوي و كمتنفس بيئي حيوي ، و يدعو مجلس الجماعة الحضرية لطنجة إلى اتخاذ إجراءات قانونية لازمة لتحويل هذا الموقع إلى منتزه طلبيعي في قلب المدينة ، و يؤكد رفضه التام المس بطبيعة الموقع، معتبرا أي سلوك في هذا الاتجاه هو تطاول على البيئة . أما ما ستقوله تنسيقية حماية البيئة و المناطق الخضراء السلوقية أولا فهذا أمر آخر ، حيث ستنتفض من جديد ، و ستنظم احتجاجات منظمة قادرة على كسر العناد الذي يبديه لوبي العقار دون حشمة أو وقار من مليون و نصف مواطن يسكن بطنجة و هم جميعا مستعدون للنزول للاحتجاج لوضع حد لكل المزايدات و استعراض العضلات الممتلئة بأموال التهرب الضريبي و النوار المستشري داخل هده المدينة ، و أوجه نداء للملك محمد السادس للتدخل و إعطاء أوامره العليا من أجل وضع حد لهذا التسيب الموجود في قطاع العقار بطنجة حيث تم القضاء على أغلب المناطق الخضراء المتواجدة داخل المدينة بما فيها الغابات خلال العقدين الأخيرين مع الأسف. و تنسيقية حماية البيئة و المناطق الخضراء السلوقية أولا مستعدة للنزول للاحتجاج و ستخرج كل ساكنة طنجة صغارا و كبارا للتنديد بهذا التوجه لتدمير موقع النادي الملكي للفروسية و ما يكتسيه من رمزية لدى الساكنة وزوارها من المغرب و العالم ، و لا يعقل أن يتحول إلى صفائح أسمنتية بجرة قلم ، و أختم و أقول كمؤسس و ناشط داخل التنسيقية أن الرسالة قد تم تبليغها و من يريد المواجهة فإننا مستعدون للنضال طبقا للقانون ووفق ما يريده الملك لهذه المدينة التي أصبحت مرتعا للسيبة و الاستقواء بالمال في زمن فيه القانون و الحق ينتزع بكل الطرق القانونية و المستندة لقاعدة بشرية تفوق مليون مواطن بطنجة. لن يسمح المواطنون بطنجة بمس المناطق الخضراء من الآن فصاعدا ،و لي الذراع لن ينفع مع تنسيقية حماية البيئة و المناطق الخضراء السلوقية أولا.