اعتبر ربيع الخمليشي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أن ملف نادي الفروسية، الذي يعتزم المجلس الجماعي لطنجة، استصدار قرار بنقله إلى منطقة الرهراه، يشكل امتحانا حول مدى التزام المسؤولين بالتنزيل السليم لمشروع طنجة الكبرى. وقال الخمليشي الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية مساء الأربعاء، حول مصير الموقع الحالي لنادي الفروسية بطنجة، إن الأنباء القادمة من خلف الكواليس بخصوص ملف هذا الموقع الطبيعي الذي هو في الأصل فضاء أخضر ملك للساكنة، وبالتالي فإن "تنزيل مشروع طنجة لا يستقيم مع ما تم الإعلان عنه أمام صاحب الجلالة". وشدد الفاعل الجمعوي، على ضرورة انسجام مواقف المسؤولين مع توجهات طنجة الكبرى الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته شهر شتنبر 2013، مطالبا المجلس الجماعي بتأجيل النظر في الملف إلى بناء تصور كامل عن مستقبل هذا الفضاء . وأضاف المتحدث، أن المرصد وجه رسالة مفتوحة إلى أكثر من جهة مسؤولة في المدينة، حذرها فيها من خطورة تفويت هذا الفضاء الطبيعي، غير أنه لم يتلقى أي جواب في هذا الشان باستثناء إلإخبار من المجلس الجماعي حول إدراج الملف ضمن جدول أعمال دورته الإستثنائية المقررة يوم الجمعة 10 يناير. وبخصوص ما تم تداوله عن إهمال أشجار نادي الفروسية بشكل متعمد، أكد ربيع الخمليشي، أن المرصد سيقوم بتتبع هذا الجانب والتحقق من وجود هذا الأمر فعلا.