حرك مقترح رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بخصوص فتح حوار مع صندوق الإيداع والتدبير، بشان اقتناء القطعة الأرضية التي كانت مرشحة لاحتضان فعاليات المعرض الدولي "إيكسبو 2012"، فاعلين جمعويين ناشطين في مجال البيئة والآثار بمدينة طنجة. وعلمت "طنجة 24" أن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، قرر خلال اجتماع عقده مساء يوم الثلاثاء لدراسة المقترح المذكور لرئيس الحكومة، التعبئة من أجل الضغط على الجهات المسؤولة بالمدينة، من أجل حملها لرفض أي توجه لتفويت القطعة الأرضية، لأي جهة استثمارية كانت. مطالبة بتمليك الأرض للمدينة وفي هذا الصدد كشف أحمد الطالحي، عضو المجلس الإداري لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أنه تقرر بشكل رسمي رفع مطلب تمليك القطعة الأرضية موضوع الجدل، إلى مجلس مدينة طنجة قصد العمل على تهيئتها كمنتزه عمومي كبيرا، معتبرا أن مختلف المدن العالمية تتوفر على منتزهات ضخهمة باستثناء مدينة طنجة. وأضاف الطالحي في تصريحات ل"طنجة 24"، أن مطلب توفير الحماية العقارية والقانونية لهذه القطعة الأرضية، مطالبا كافة فعاليات المدينة ومنتخبيها إلى التجاوب مع هذه المطالب وإيجاد حل يصب في منحى المحافظة على الأرض لفائدة مدينة طنجة التي تعاني من عجز في المناطق الخضراء يقدر ب 632 هكتار. وأشار الناشط الجمعوي في نفس التصريح، أن تصميم تهيئة القطعة الأرضية في إطار الاستعدادات التي كانت جارية لترشيحها لاحتضان المعرض الدولي، كانت هي الأخرى محط تحفظ من قبل الجميع، مبرزا أن التصميم كان يشير إلى وجود نسبة كبيرة من كتل الإسمنت فوق القطعة الأرضية، وهو ما من شانه ان يحجب البحر عن المناطق المحيطة بها. مقترح بنكيران مرفوض من جانبه، اعتبرأحمد العمراني، عضو تنسيقية حماية البيئة والمناطق الخضراء – السلوقية أولا، أن مقترح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران حول تقسيم القطعة الأرضية بين مجلس عمالة طنجةأصيلة وصندوق الإيداع والتدبير، مرفوض من أساسه. وقال العمراني في تصريح للموقع، أنه ليس من حق أي شخص أو هيئة أو مجلس جماعي أو إقليمي مع أي مؤسسة كانت، التفاوض حول مصير منطقة خضراء و محمية طبيعية تشكل فضاء و متنفس لكل ساكنة طنجة للتنزه و ممارسة الرياضة كل مساء و طيلة أيام نهاية الأسبوع. واعتبر المتحدث ذاته، أن مقترح بنكيران سيتسبب في " انتكاسة جديدة ضد ساكنة طنجة التي دمر لوبي العقار كل المجالات الطبيعية و الغابوية التي كانت ملجأ للترفيه و التنزه ، و مصلحة الساكنة تتجلى في إبقاء كل المساحة الخضراء 30 هكتار كفضاء و مرفق عام يشيد عليه مركبات ثقافية و فنية و متحف و ملاعب وحدائق و منتزهات تسع لعشرات الآلاف و لا نطلب من صندوق الإيداع و التدبير إلا الحفاظ على هذا المتنفس الطبيعي الأخير وسط مدينة طنجة و سنتصدى لكل المحاولات التي نسعى لتدمير هذا المجال البيئي بكل الوسائل القانونية المتاحة "، حسبما جاء على لسانه.