توصلنا عن طريق منظمة (العدالة للمغرب) بشريط مصور من داخل سجن سلا 2 للمعتقل الإسلامي معاذ إرشاد والذي تم إعتقاله على خلفية خلية البتار. في هذا الشريط يبدأ المعتقل بتقديم نفسه ومؤهلاته في تخصص أنظمة المعلومات وعمله في عدد من الشركات حيث طور برامجها المعلوماتية وقواعدها للبيانات. ينصب الشريط في فضح ممارسات الأجهزة الأمنية وإدارات سجون المغرب وما يدور خلف الكواليس منذ إعتقال المشتبه فيه إلى إصدار الحكم عليه وما يشوب هذه الرحلة من أهوال يحكيها المعتقل معاذ إرشاد بتفاصيلها. ومن خلال معايشته لجمع من المعتقلين والخلايا داخل السجون يحكي معاناتهم كما في حال حركة المجاهدون المغاربة والذين هم عبارة عن مجموعة من بسطاء الناس الطاعنين في السن، وحال المعتقل الإسلامي البلجيكي الجنسية علي أعراس حيث يحكي أن آثار التعذيب لازالت بادية على جسده بعد أعوام من حدوثها عند التعذيب، بل ويحكي كيف أن الموظفين تهكموا على علي أعراس بسبب التعذيب الذي مارسوه عليه، وفي الشريط من المآسي الكثيرة التي يعيشها المعتقلون داخل السجون بل هناك منهم من مات كما في حالة المعتقل الجزائري أحمد بن ميلود. ويتطرق المعتقل الإسلامي معاذ إرشاد إلى دور المسؤولين في كل هذا ومثل برئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عبد الحق الخيام، والذي حسب تصريحات معاذ كان يهدده وهو في أقبية التعذيب إن لم يعترف بأعمال لا علاقة له بها ضاربا المثل بالمعتقل الرئيس في قضية أركانة والذي رافقه عبد الحق الخيام أثناء إعادة تمثيل الجريمة كما أوضح معاذ إرشاد. هذا الشريط يعتبر خلاصة أزيد من سنة من المعاناة في السجن، يصور لنا المعتقل معاذ إرشاد مشاهد مؤلمة ووقائع لا تصدق وحقائق مغيبة وراء الأسوار. وقالت منظمة (العدالة للمغرب) أنها تنشر هذا الشريط بطلب من المعني بالأمر ونوضح لجميع المتتبعين أن مثل هذه الحركات النضالية تحتاج إلى شجاعة كبيرة وإخلاص ويقين في الله عظيمين لأن عادة الأجهزة الأمنية هي الإنتقام ممن يقدم على مثل هذه التصرفات، وقد حدث هذا مع المعتقل ياسين بوحنتيت والذي لا يزال يتجرع التضييق والتعذيب جراء فضحه للتنصير داخل السجون. وحملت منظمة (العدالة للمغرب) السلامة الجسدية للمعتقل الإسلامي معاذ إرشاد على عاتق الأجهزة الأمنية وتدعوا المنظمات الحقوقية إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع المعتقلين الإسلاميين المظلومين.