لا يكذب المرء إلا من مهانته أو عادة السوء أو قلة الأدب بعد الهجوم الشرس على الصحفي علي أنوزلا الذي قادته كتيبة ع. مبارك ولا يزال مستمر ، الآن ها هي نفس الكتيبة تقود هجمة أخرى أكثر شراسة على زميلنا عبد الله أفتات رئيس الإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية ،كما أن هذا الأخير لم يسلم بدوره من سموم صواريخ الكتيبة الحاقدة ، فالحقد والجهل أعمى أبصارهم وأزاغ قلوبهم ، وباتوا يقذفون وينطقون سفها وشرا مستطيرا ، فاختلطت عليهم الأمور وأبانوا عن معدنهم الحقيقي واتضح من هو المرتزق الحقيقي . أود أن أشير إلى أني لم أكن أحبذ الخوض في هذا الموضوع ،لكن الكتيبة أبت إلا أن تبيع لنا ولعموم المواطنين الكذب بالجملة والتقسيط ، وتهدي لنا كل صباح باقة من الافتراءات والمغالطات وتمارس تضليلا إعلاميا بشعا . لذا أرى من الواجب علي توضيح الأمور للرأي العام وكل الزملاء لنضعهم في الصورة الحقيقية، لكل ما نشر وسينشر علينا .
هناك من سيرى هذا الهجوم الغير المبرر لا مهنيا ولا أخلاقيا على الإتحاد واستهداف رئيسه ، هو نتيجة طبيعية لتضامننا في الإتحاد مع الصحفي علي أنوزلا، وكذا المقال الذي نشره زميلنا عبد الله أفتات في الموضوع .لكن دعوني أفشي لكم سرا ، وهو قيام المدعو ع. مبارك والمنتمي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية والمكلف بالصحافة الإلكترونية بذات النقابة، قام بمحاولة استقطاب الإتحاد لينضم لنقابته خلال اللقاء الذي حضره الإتحاد بمقر وزارة الإتصال بالرباط حول موضوع قانون الصحافة الإلكترونية السنة الماضية ، وخضنا معه في الحديث ... وتبين أن السيد نيته عميقة جدا . أما السر الآخر هو اتصاله بي ، وفتح معي شخصيا موضوع العمل معه في كتيبته الحربية أو مواقعه لنحمي الثغور ونرابط في الحدود (ع. مبارك يعمل مديرا للمواقع المتحدث عنها ) ، التي تستعمل في حقنا لغة الشارع والكلام الساقط والإتهامات الرخيصة والمجانية ، وعرض علي 8000درهم شهريا مقابل العمل معه ، هذا إذا كنت أحب قبض الأجر بالشهر. أو 500 درهم مقابل كل مقال أو تقرير أرسله له ليعزز به صفوف كتيبته التي تحارب الريح في صحراء قاحلة . إضافة إلى السكن في الدارالبيضاء . واقترح علي أن أعد له موضوع لينشره بعنوان " جماعة العدل والإحسان مكامن القوة والضعف " . وقال أن هناك من أوصاه بي خيرا وسوف يساعدني لكي أصل ، الوصول مبني للمجهول .وأنهيت معه الحديث بهذه الجملة " للأسف أنا مزعزع والعقلاء لا يتحدثون مع المزعزعين " مع الشكر له طبعا . وأنا هنا أتحدى ع.مبارك أن يخرج نافيا لهذه المحادثة ولهذه العروض لأن الأمر موثق لدينا ولا يستطيع نفيه . إذن تضامن الإتحاد مع الصحفي علي أنوزلا ونؤكد مرة أخرى تضامننا المطلق معه ، لأن ما ينشره المدعو ع. مبارك على حائطه الشخصي بالفيسبوك ليس قذفا أو تجريحا أو سبا بل يتجاوز كل هذا إلى التحريض على القتل، وهذا موثق حتى وإن قام بحذفه من صفحته الشخصية لن ينفعه كما فعل مع خبر انتحار علي أنوزلا . هذا فضلا عما تتكفل به كتيبته برجم الرجل بتقارير لا ترقى لمستوى التقرير الصحفي شكلا فبالأحرى مضمونا . ولن أستشهد بالعبارات التي يكتبها بلهجة الدارجة احتراما لرسالة القلم النبيلة . ونريد أن يفهم الجميع أمر تضامن الإتحاد مع صحفي معين ليس معناه إيمان أعضاء الإتحاد بما ينشره أو اتفاقهم مع الأراء التي يعبر عنها ، ولكن تضامننا نابع من إيماننا القوي بمدأ حرية التعبير الذي يعد حق فطري تضمنه المواثيق الدولية والدستور المغربي . كما أن الطفل عندما يولد يصرخ ويولد حرا . وما نبتغيه من خلال هذه المقالة هو التنبيه لخطورة ما تروجه بعض الأقلام المندسة والمشبوهة والتي تحسب بهتانا على الصحافة وخاصة كتيبة ع. مبارك . كما أفند مبدئيا كل الأكاذيب والافتراءات التي نشرت حول الإتحاد ورئيسه الزميل عبد الله أفتات وأعلن تضامني المطلق معه هذا ، إلى حين إجتماع المكتب التنفيذي لإتخاذ خطوات عملية في هذه القذيفة التي قذفتنا بها كتيبة القذافي المقذوف ، والغير المأسوف عليه . أما موضوع الأكاذيب والدجل والبهتان الذي نشر ، لنا معه جولات وصولات وسوف نعقب على كل ما جاء في تقارير استخبارات الكتيبة ابتداء من يوم غد ، والحكم للقراء وكل المتتبعين والمهتمين . وأختم بقولة للافونتين، " الكذاب والدجال والمتملق يعيشون على حساب من يصغي إليهم ". نائب رئيس الإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية [email protected]