مناسبة هذا المقال هو تهجم أحد "الصحفيين" على الإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية و رئيسه الأخ عبد الله أفتات بسبب اصدار المكتب التنفيذي لبيان يتضامن فيه مع الصحفي علي أنوزلا اثر الهجمة التي تعرض لها من طرف بعض المتمخزنين الجدد داخل جسم الصحافة الإلكترونية. و لأضعكم في سياق الواقعة نشر علي أنوزلا في موقعه لكم.كوم مقالا بعنوان : لماذا الخوف من "المينورسو"؟ قد نختلف معه في مضمونه و لكن لا يمكن أن نمنع صحفيا في بلد "الحق و القانون" من الإدلاء برأيه، تدخل القضية إلى قبة البرلمان عن طريق إحدى البرلمانيات، ينشر أحدهم و المدعو بوحدوالتودغي مقالا مطولا في موقع يدعى تلكسبريس ردا على أنوزلا يغلب عليه السب و القذف أكثر من ما هو حجاج علمي و تاريخي، الموقع ذاته و الذي يبدو أنه مدفوع من طرف جهات غير معروفة، ينشر خبر انتحار أنوزلا و يعلل بسحب الولاياتالمتحدة لمقترح توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، لتنقله عنه منابر إعلامية أخرى تقتات على النسخ و اللصق دون تحري صحة الخبر، يتبين أن الخبر عار من الصحة بعد تكذيب أنوزلا للخبر لموقع زنقة 20 و ظهوره بصحة جيدة. المكتب التنفيذي للإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية و تماشيا مع أهداف الإتحاد في الدفاع عن العاملين في ميدان الصحافة الإلكترونية أصدر بيانا تضامنيا مع أنوزلا، ليتبعه بعد ذلك الزميل أفتات رئيس الإتحاد بمقال تضامني معنون بعلي أنوزلا يواجه "صحافة المسخ". و هنا يرد أحد "عباقرة السخافة" ليتطوع و يكيل الشتم و السب للزميل أفتات و كذا إطارنا الإتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية ، و قد بدأ هذا "الزميل" في اتهام أفتات بكونه محتالا يقوم بالنصب باستعمال الإتحاد، و لكني لم أسمع بأنه يحاكم في جريمة نصب، و يقول هذا المدعو الدادسي أن أفتات عضو في حزب الأمة و لا أعلم إن كان اللإنتماء للأحزاب جرما و قد تبين لاحقا أن هذا الحزب تعرض لظلم كبير و هذا موضوع آخر، المقال يتضمن مغالطة كبرى و هي أن الإتحاد تأسس بدون ترخيص و هذه أكبر سخافة أسمعها، من أين يأخذ هذا الترخيص ربما من الجهات التي يعمل لها هذا "الصحفي"، جميع الجمعيات التي تعقد جموعها التأسيسية تكتفي بإشعار السلطات، و هذه المسطرة هي التي سلكها الإتحاد و قد عانى الإخوان في المكتب التنفيذي الكثير قبل الحصول على وصل الإيداع الدائم. الإتحاد و طيلة عمره القصير لم يدخر جهدا لخدمة قضايا الإعلام، و ذلك برؤية واضحة المعالم، فهو يضم كل المشتغلين بقطاع الإعلام الإلكتروني من صحفيين و مدونين، لقد أعطانا الإخوة المؤسسون فرصة لننتظم داخل إطار وطني يجمع كافة المشتغلين بالقطاع الإعلامي مهما تكن توجهاتهم الإديولوجية و السياسية هدفه الدفاع عن العاملين بالقطاع الإعلامي الإلكتروني. لن أكيل الشتائم لكاتب المقال المذكور و لكن إن كتب له أن يقرأ ردي هذا فليعلم أن هناك فرقا بين الصحفي الحقيقي والمقتاتين على الفتات من أمثاله، وكلما قرأت مقالا من هذه العينة أزداد يقينا من المثل القائل " خوك فالحرفة عدوك"، نحن لن نخطف اللقمة من يدك لتخاف من إطارنا هذا، نحن لسنا البعبع الذي يؤرق نومك، و رئيسنا عبد الله هو رجل متواضع له طموح بالرقي بهذا الميدان إلى جانب باقي الزملاء في الإتحاد. أظن أننا من الآن فصاعدا يجب أن نكمم أفواهنا و نكسر أقلامنا و حواسيبنا قبل أن نفكر في كتابة حرف تضامن واحد، هذا بالضبط ما يتمناه بعض المأجورين لينفردوا بالأقلام المشاغبة واحدا بعد الآخر، منع علي المرابط من الكتابة، سجن رشيد نيني، اعتزلت فاطمة الإفريقي الكتابة بفعل التهديدات، أنوزلا في مرمى النيران، و حتى الزميل أفتات لم يسلم من هذا فقط لأنهم عبروا عما يؤمنون به، كتبوا عن أفكارهم، و أزعجوا بعض الحيتان الكبيرة. لم ندخل هذا الميدان لنتصارع مع أمثالكم فليس لدينا الوقت لكم، سنصم آذاننا عنكم، و سنرهف السمع لمعاناة المواطنين و مآسي الكادحين في هذا الوطن الحزين.