اقدم رجال الأمن المغربي على التدخل بوحشية في حق نساء مغربيات قررن تنظيم وقفة تضامنية مع حرائر سوريا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة, الوقفة التي نظمت بالدار البيضاء يومه الجمعة 8 مارس 2013 مساء, و ذلك للتحسيس بمعاناة المرآة السورية في ظل ما تعيشه بلادها من حرب و دمار. و جاء التدخل بعد أن أعلن القطاع النسائي في جماعة العدل و الإحسان, عن تنظيم تلك الوقفة الرمزية مساندة للنسوة سوريا البطلات, و بعد أن احتشدت النساء في ساحة الحمام - في قلب العاصمة الإقتصادية المغربية- و عزمهن بدء التظاهرة, ليفاجئن بتدخل همجي و بدون سابق انذار, لنهال عليهن رجال التدخل السريع بالضرب و الرفس و الشتم, لتفريقهن, في تحدي صارخ لرمزية اليوم المحتفى بهن فيه. و في تصريح لإحدى المشاركات في الوقفة تقول فيه: "جئنا للتضامن مع نسوة سوريا في هذا اليوم الإحتفالي بالمرأة, فإذا بنا نفاجؤ بالتدخل من رجال بزي رسمي, رغم أننا لا نعرقل السير و لا نشكل أي مشكل على المواطنين, لنتسائل من له الصلاحية في هذه العرقلة في مغرب يدعي الديمقراطية, و يدعي حقوق الإنسان, و يدعي دعم النساء" و أردفت المشاركة في الوقفة قائلة: " لا بد أن نرتقي على مثل هاته الأساليب, لأنه عفى عنها الزمن, نظن ذلك, إلا إن كان المغرب مصر على أن يتعامل مع الحركات السلمية بالقمع و الترهيب, فإنه أسلوب أصبح منبودا و لا طائل منه نهائيا" الجدير بالذكر أن التدخل خلف العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف كل من النسوة المتضاهرات, و كذا صحفيين حضروا لتغطية الحدث, ليكون الأمن المغربي بذلك يخرق كل القوانين سواء كانت ما يخص حقوق الإنسان عموما أو المرأة خصوصا, أو حتى حق الصحفي في تغطية الحدث.