فشل النسيج الجمعوي المتكون من جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة التعليمية التابعة لنيابة طنجةاصيلة ، في الإلتئام تحت اسم فرع فيدارليات أمهات وآباء وأولياء التلاميذبالمغرب ، في الجمع العام الذي احتضنته قاعة الوسطى بمركب ابن بطوطة التابع لمؤسسة الأعمال الإجتماعية لرجال التعليم بطنجة . الفشل حسب ممثلي بعض الجمعيات التي حضرت اللقاء ، مرده بالدرجة الأولى إلى الأخطاء التي وقعت فيها اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الذي عقد يوم السبت ، بعد أن تسرع أعضاؤها عملية التأسيس، دون دراسة مسبقة خصوصا مايهم انضمام الجمعية التي لم ترى النور بعد، إلى الفيديرالية الوطنية، وهو الإختيار الذي ولد مجموعة من الردود السلبية داخل القاعة التى شهدت أشغال الجمع العام الذي لم يعرف النجاح ، وتنتظره مجموعة من الصعوبات، على اللجنة التحضيرية أن تتقيد بالقوانين المنظمة لتجاوزها، خلال الجمع المقبل. من جهة أخرى وارتباطا دائما بعملية التأسيس ، فقد سبق بعض أعضاء اللجنة المرحلة وقاموا بما يشبه حملة انتخابية سرية بين مجموعة من الجمعيات، التي تواكب توجهاتهم أو إيديولوجياتهم، دون التواصل مع باقي الجمعيات، بما فيها تلك المتواجدة بدائرة أصيلة والوسط القروي، وهو ما يفسره العدد القليل من الجمعيات الحاضرة، وليس عدد الحاضرين، بعد أن تبين للجميع أن أكثر من جمعية حضرت بأكثر من أربعة أعضاء. عملية إقصاء باقي المؤسسات كانت سببا أيضا في دفع الحاضرين إلى طلب تأجيل الجمع التأسيسي، الذين رفضوا أن يملى عليهم القانون الأساسي، حيث تثبت الجمع بالإقرار بحقه كسيد للموقف كما يقولون ، وقرر تأجيل الجمع العام إلى ما بعد خمسة عشر يوما و"بمن حضر" حتى يفسح المجال أمام الجميع للتمعن أكثر في بنود القانون الأساسي . تجدر الإشارة أن مجموعة من المتدخلين أثاروا أيضا مشكلة أخرى ، حين أكدوا في تدخلهم أن الجمع لا يمكن تسميته بالجمع العام التأسيسي، لأن الفيدارلية كانت متواجدة ، غير أنها ولدواعي الحساسية السياسة لم تنضم إلى الفيدارلية على الصعيد الوطني.